الجيش العراقى يقصف المدنيين بالفلوجة

قتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأتان وأصيب أربعة بينهم طفل، جراء قصف شنه الجيش العراقي على أحياء في الفلوجة غرب بغداد، بحسب ما أفادت به مصادر طبية عراقية.

وتركز القصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على حيي الرسالة والأندلس وسط المدينة، وألحق أضرارا بالمنازل والممتلكات.

ويأتي القصف في ظل حصار خانق يفرضه الجيش العراقي على الفلوجة والمناطق المحيطة بها منذ نحو عامين، وتسبب في نقص حاد في المواد الغذائية والسلع الأساسية والمستلزمات الطبية.

وكانت مصادر أمنية عراقية أشارت أمس إلى مقتل ثمانية من الشرطة والصحوات وإصابة عشرة آخرين في عامرية الفلوجة جنوب شرق الفلوجة، كما دُمرت خمس عربات للشرطة في اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية شمال غربي البلدة.

وفي الكرمة شمال شرق الفلوجة، قالت مصادر في الجيش إن أربعة جنود قتلوا بهجوم صاروخي شنه تنظيم الدولة على مواقع الجيش، وأسفر كذلك عن تدمير عربة عسكرية.

جاء ذلك في ظل استمرار عمليات التمشيط في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار مع تكبد القوات الحكومية خسائر جديدة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن قائد شرطة الأنبار اللواء هادي أرزيج أمس، أن قوات الشرطة والجيش خسرت 15 عنصرا متخصصا في تفكيك الألغام في الرمادي أثناء عمليات تنظيم البيوت والمباني الحكومية والطرقات من الألغام والعبوات التي زرعها عناصر تنظيم الدولة في المدينة.

وأوضح أن عمليات رفع الألغام وإزالتها هي العقبة الكبيرة أمام المختصين حتى اللحظة، مشيرا إلى أن بعض الشوارع لم  تنظف حتى الآن، وشدد على الحاجة لجهود خاصة ودقيقة.

وكانت القوات العراقية سيطرت على معظم مدينة الرمادي، بما في ذلك بعض معاقل تنظيم الدولة شرقي المدينة، وذلك إثر هجوم واسع بدأ نهاية العام الماضي بدعم من طيران التحالف الدولي.

وكان تنظيم الدولة شنّ هجومين أمس على مقرين عسكريين غرب الرمادي، مما أسفر عن مقتل نحو عشرين من أفراد القوات الأمنية.

وأوضحت مصادر أمنية عراقية أن الهجوم الأول استهدف مقر الفرقة السادسة عشرة التابعة للجيش في منطقة الكيلو 18، وأن الهجوم الثاني استهدف مقر الفوج الثالث من الشرطة الاتحادية في الكيلو 35.

من جهتها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن أكثر من أربعين من أفراد القوات الحكومية قتلوا في ثلاث هجمات بعربات ملغمة على مقرين عسكريين ورتل للجيش غرب الرمادي.

على صعيد آخر، طالب مجلس محافظة صلاح الدين اعتبار مدينة بيجي مدينة منكوبة لما لحق بها من دمار بسبب العمليات العسكرية التي شهدتها والقصف المدفعي والجوي خلال فترة الحرب بين القوات العراقية وتنظيم الدولة.

ودعا رئيس مجلس المحافظة أحمد عبد الكريم منظمات الأمم المتحدة وحكومة بغداد إلى البدء في عملية إعمار بيجي، من أجل إعادة أهلها الذين فروا منها جراء العمليات العسكرية.

وكانت مدينة بيجي -التي تقع شمال محافظة صلاح الدين- مسرحا لعمليات عسكرية واسعة، رافقتها عمليات قصف مدفعي وجوي كثيف، انتهت بسيطرة القوات العراقية المدعومة بمليشيا الحشد الشعبي على المدينة وانسحاب مقاتلي التنظيم منها قبل أكثر من شهرين.

شاهد أيضاً

إخوان الأردن: الهجوم علينا جزء من مخططات صهيونية

رد النائب صالح العرموطي، رئيس كتلة حزب جبهة العمل الإسلامية على الهجوم العنيف الذي تعرضت …