علامات أونلاين alamatonline,موقع علامات
بعدما هددهم بالاخلاء من مناطق طرح النيل عقب قرار من السيسي بتسليمها له، أصدر جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة قرارا بإخلاء مبانٍ جامعية وأندية وحدائق على ضفاف نهر النيل وسط القاهرة.
المقار المزالة
وتشكل المقار المطلوب إخلائها كلا من كلية السياحة والفنادق التابعة لجامعة حلوان، وإدارة العمليات بشرطة المسطحات المائية، وحديقة أم كلثوم العامة التابعة لمحافظة القاهرة، ونادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، ومسارح المواجهة والتجوال وفاطمة رشدي العائم والشباب، وجميعها واقعة وسط نهر النيل في العاصمة القاهرة.
مستثمر خليجي
ولم يوضح الجيش سبب قراره المفاجئ لكن شائعات تتحدث عن طلب مستثمر خليجي يمتلك الفندق الكبير في المنطقة بتحويل شاطئ النيل، إلى منتجع سياحي، داخل مشروعه.
وتوجه الشركة رسائل شفوية إلى المستفيد من الأراضي، بوجود خطة شاملة لتطوير مجرى نهر النيل، تنفذ بالتدريج في جزيرة المنيل وضفاف نيل القاهرة تشمل إقامة ممرات للمشاة، ومنشآت سياحية وخدمية.
اعتراضات وخسائر كبيرة
رئيس جامعة القاهرة أكد أنه فوجئ بصدور قرار إزالة مقر أعضاء نادي هيئة التدريس للجامعة، ولم يبلغ من قبل جهاز المشروعات بأي خطط عن دمج أراضي طرح النهر، أو تطوير مستشفى القصر العيني، الواقع في نطاق اختصاصه ومسؤولياته القانونية.
عضو مجلس النواب ونائب رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس في جامعة القاهرة رشا أبو شقرة، قالت لموقع العربي الجديد” إن مجلس النادي تضامن مع مطالب نادي القضاة، بتقديم التماس لرئاسة الجمهورية للحفاظ على بقاء الأندية بأماكنها التي استثمرت بها ملايين الجنيهات، لتقديم خدمات عامة لأعضائها بعيداً عن تحميل موازنة الدولة أي أعباء مالية، عدا ما تدفعه تلك الأندية من أموال للجهات المؤجرة، والضرائب عن الأنشطة التي تمارسها لخدمة نحو 26 ألف عضو هيئة تدريس.
وتختلف قيمة تأجير أرض طرح النهر، وفقاً للجهة المستأجرة، حيث تدفع حديقة أم كلثوم 50 جنيهاً عن تأجير المتر المربع سنوياً، بينما تصل إلى 90 جنيهاً في ما يخص كلية السياحة والفنادق، و75 جنيهاً لنادي أعضاء هيئة التدريس، و100 جنيه لنادي مجلس الدولة والنيابة الإدارية، و150 جنيهاً لأرض المسرح العائم، وهو الأقدم في المنطقة، منذ ستينيات القرن الماضي، بالتزامن مع بناء كوبري (جسر) جامعة القاهرة.
وتشهد حديقة أم كلثوم التابعة لمشروع الحدائق المتخصصة بمحافظة القاهرة، اضطراباً بين العاملين الذين يخشون إنهاء عقود عملهم، وإغلاق المحلات التي دفعوا إيجارها لمدة عامين قادمين، وإزالة الأشجار التي زرعوها على مدار 30 عاماً.
قرار مماثل مع هيئات قضائية
جاء تحرك المسؤولين عقب رفض مجلسي إدارة نادي النيابة الإدارية وقضايا الدولة الإخلاء الفوري لمقر الناديين، وإحالتهم النزاع مع جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة، إلى القضاء، قبل تخليهم عن أرض الناديين وهدم مكتب البريد والمنشآت العامة بهما، بما للأمر من توابع قانونية تترتب على المتسبب في هدمها وإهدار أصولها المالية والعقارية، وفقاً لمصادر قانونية.
وأسفرت المفاوضات الأولية عن وقف التنفيذ الفوري لقرار الإخلاء القسري، للأراضي الواقعة على مساحة تقدر بنحو 90 ألف متر مربع، حتى نهاية العام، لكل من حصل على تراخيص مسبقة بعمل منشآت وحدائق عامة، بعقد غير محدد المدة والتي تدفع سنوياً لصالح وزارة الدفاع التي خلفت وزارة الري ومحافظة القاهرة، في ملكية أراضي طرح النيل
