حذر الحرس الثوري الإيراني، جميع السفن الحربية المشاركة في المناورات التي اعلنتها السعودية بالخليج “درع الخليج 1″، من الاقتراب مطلقا من المياه الاقليمية الايرانية.
وأصدرت القوة البحرية للحرس الثوري اليوم الاربعاء، بيانا حذرت فيه جميع السفن الحربية المشاركة في المناورات التي اعلنتها السعودية بالخليج الفارسي، من الاقتراب مطلقا من المياه الاقليمية الايرانية.
وجاء في البيان: “نعلن لجميع القطع البحرية المشاركة في المناورات التي اعلنتها العربية السعودية، بما فيها قطع القوة البحرية السعودية والقطع الاخرى، ان القوة البحرية التابعة لحرس الثورة الاسلامية الايرانية ترى ان هذه المناورات تمثل في الاساس مصداقا واضحا للاستفزاز وتصعيد التوتر وزعزعة الامن المستدام في الخليج الفارسي، لذلك فإنه لن يتم السماح بمرور اي من القطع البحرية العسكرية المشاركة في هذه المناورات من المياه الاقليمية للجمهورية الاسلامية الايرانية، فلا تقتربوا من هذه المياه اطلاقا”.
وشدد البيان على ان “القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية وجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية لديهما الجاهزية التامة لتوفير الامن المستدام في الخليج”، وفق البيان.
وأطلقت السعودية أمس الثلاثاء مناورات “درع الخليج 1” في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان.
وتشترك في هذه المناورات، التي تأتي بعد تسعة اشهر من تنفيذ تمرين “رعد الشمال”، وحدات من القوات البحرية الملكية السعودية ممثلة بالأسطول الشرقي، وطيران القوات البحرية ومشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة.
ونقلت صحيفة “الرياض” السعودية في عددها الصادر اليوم عن قائد التمرين العميد البحري الركن ماجد بن هزاع القحطاني، قوله: “إن مناورات (درع الخليج 1) تعد من أضخم المناورات التي ينفذها الأسطول الشرقي في الخليج العَربي وبحر عمان مروراً بمضيق هرمز”.
واضاف: “ان المناورات تشمل كافة ابعاد العمليات البحرية، حيث تتضمن الحروب الجوية والسطحية وتحت سطحية والحرب الالكترونية وحرب الألغام وعمليات الإبرار لمشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة والرماية بالذخيرة الحية”.
وأشار إلى أن هذه المناورات هي امتداد للخطط والبرامج التدريبية المعدة وتهدف الى رفع الجاهزية القتالية والأداء الاحترافي لوحدات ومنسوبي القوات البحرية استعداداً لحماية المصالح الحيوية البحرية للمملكة العربية السعودية ضد أي عدوان محتمل، وفق قوله.
وتأتي مناورات “درع الخليج 1” في ظل توتر حاد في العلاقات السعودية ـ الإيرانية دفع بطهران إلى مقاطعة موسم حج هذا العام.
وبدأ التوتر بين الرياض وطهران مطلع العام الجاري، بعد إعلان السلطات السعودية تنفيذ الإعدام بعدد من المتهمين على خلفية اتهامات بالارهاب، بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر، حيث شهدت العديد من المدن الإيرانية مظاهرات احتجاج ضد السعودية وصلت حد اقتحام المقرات الديبلوماسية السعودية في إيران وإحراقها، فردت الرياض بقطع العلاقات الديبلوماسية مع طهران.