قال الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية، علي كرتي، القريبة من فكر جماعة الإخوان المسلمين، إن الهدف الاستراتيجي لحركته هو التخلص من المؤتمر الوطني وتركة حكمه الثقيلة، مؤكدًا أن تجربة “الإنقاذ” قد سقطت وفشلت، ويتحمل الرئيس المعزول عمر البشير المسؤولية الكبرى في ذلك الفشل.
وأوضح كرتي خلال تصريحات صحفية بلقاء تنويري محدود بعطبرة، وفق صحيفة “الراكوبة” 19 أبريل 2025، أنهم أنشأوا “حركة المستقبل للإصلاح والتنمية” لتحل محل المؤتمر الوطني، مشيرًا إلى أن الدكتور أمين حسن عمر هو من وضع الإطار النظري لها.
وقال إنهم وقفوا خلف تجديد ولاية البشير لقطع الطريق على مجموعة نافع علي نافع وإبراهيم محمود وغندور، لكنه قال أن “البشير مكث طويلاً في الحكم” وأن التغيير كان ضروريًا.
وفي ما يتعلق بالوجود الخارجي للحركة الإسلامية، نفى كرتي أي صلة لهم بما يُعرف بـ “مكتب الحركة الإسلامية في تركيا” بقيادة محمد عطا، مؤكدًا أن الحركة الإسلامية تعمل في تركيا عبر مكتب آخر يقوده مهدي إبراهيم، والدكتور عصام البشير، وعبد الحي يوسف، إلى جانب عدد من القيادات أبرزهم: فيصل حسن إبراهيم، أحمد الشايقي، وحامد ممتاز، إضافة إلى مجلس تنسيقي إعلامي بقيادة سناء حمد والطاهر حسن التوم.
وأشار كرتي إلى أن المكتب القيادي للحركة الإسلامية تم تعيينه، نظرًا لذهاب معظم المنتخبين من مجلس الشورى مع تيار آخر.
وأكد أن علي عثمان محمد طه هو المرجعية الفكرية والسياسية للحركة الإسلامية، واصفًا إياه بأنه من رموز الوطن والإسلام.
وبخصوص القيادي أحمد هارون، أشار كرتي إلى أن مطالب المحكمة الجنائية الدولية قد تمثل عائقًا كبيرًا أمام تحركاته الخارجية، ولم يستبعد أن يتم طرح خيار بديل يتمتع بقدرة أكبر على الحركة مستقبلاً.
وفي حديثه عن علاقة الحركة بالمجتمع الدولي، أوضح كرتي أن الحركة لا ترفض الحوار أو التواصل مع المنظمات الدولية مثل بروميدشين، لكنها ترفض مشاركة مجموعة إبراهيم محمود في أي لقاءات، في إشارة إلى لقاء الدوحة الأخير.
وحول موقفهم من قيادة الجيش، قال كرتي إنهم يدعمون الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لكنه حذره من خطر تحوّل القوات المشتركة إلى دعم سريع جديد.
وختم حديثه بالإشارة إلى الوضع في دارفور، معتبرًا أن الإقليم ظل مشتعلاً بالصراعات التي أضعفت السودان، لكنه ألمح إلى إمكانية أن يكون ما حدث مع جنوب السودان نموذجًا لخروج آمن وسلمي للجميع.