علامات أون لاين-صحف
اتهم الصحفي أنور الهواري رئيس تحرير الوفد والأهرام الاقتصادي السابق جهة غير معلومة، بمنع عرض كتابيه «ترويض الاستبداد» و«الديكتاتورية الجديدة»، الصادران عن دار نشر روافد، للجمهور في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقال الهواري عبر حسابه على فيسبوك: «انتقل الكتابين من الأرفف المفتوحة إلى الكراتين المغلقة بقرار غير معلوم جهته»، مضيفًا أنه فرح عندما رأي كتابيه في معرض الكتاب لأن فيهما نقدًا صريحًا لنظام الحكم، وهذا يدل على مؤشر طيب على قدر من التسامح تبديه السلطة الحاكمة تجاه الرأي المختلف.
ولفت الهواري إلى أن ما ورد في الكتابين من نقد هو قليل جدًا من كثير جدًا يتهامس به وفيه وعنه وحوله المصريون، مؤكدًا أن الحل ليس في منع الكتابين، ولكن في إتاحة حرية التعبير والنشر والصحافة والإعلام لكل المصريين، والتسامح مع الرأي المختلف، واحترام حقوق الإنسان في الكلام مثل حقوقهم في الأمان داخل الأوطان، فضلًا عن رفع الخوف المفروض على الشعب بقبضة الحديد والنار.
وكان الهواري قد كتب عبر حسابه على فيسبوك قبل ساعات من إعلانه سحب كتابيه من معرض الكتاب إن “أعظم إنجاز للسيد رئيس الجمهورية أنه وحد صفوف جميع المصريين ضد إعادة ترشح سيادته لمنصب رئيس الجمهورية لفترة ثالثة في ربيع 2024”.
منع كتاب “تاريخ الحركة الصهيونية”
وقال مدير النشر في دار المنتدى سيد صابر، إن جهات أمنية طالبت رفع كتاب “تاريخ الحركة الصهيونية وتنظيماتها” الصادر عن الدار للدكتور محمد مدحت مصطفى، من جناحها في معرض القاهرة الدولي للكتاب دون أسباب واضحة، ليكون الكتاب هو الثاني الذي يعلن عن منعه من التداول خلال الأسبوع الأول من المعرض، في وقت تمسك فيه رئيس هيئة الكتاب بالنفي.
صابر قال في تصريحات نقلها موقع “المنصة” الإلكتروني أنه لم يتلقَّ إخطاراً رسمياً بالمنع، كما لم يقم من أسماهم بـ”الجهات الرسمية” بمصادرة كتاب “تاريخ الحركة الصهيونية وتنظيماتها” فقط، لكن الدار “تعرضت لمضايقات أمنية خلقت أجواء غير مريحة حوله، ولا نعرف السبب في ذلك، خاصة أن الكتاب أكاديمي يؤرخ لتاريخ الجمعيات الصهيونية في مصر، وبدايتها وأدوارها في فترة ما قبل ثورة يوليو، من وجهة نظر حيادية تماماً”، حسب قوله.
تابع مدير النشر في دار المنتدى “وجودنا كدار نشر في معرض الكتاب يهمنا، فنحن في النهاية نشاط تجاري، ولذلك استجبنا لتلك المطالبات وقررنا تحييد الكتاب، وعدم عرضه، حتى لا يُسحب صاحب الدار نفسه، لكننا أيضاً لن نسمح بمصادرة الكتاب احتراماً لاسم المؤلف وتاريخه وقامته العلمية، ففي النهاية يهمنا وصول جميع الأفكار إلى الناس، والفكرة يرد عليها ليس بالمنع، ومع ذلك فأنا أعتبر ما حدث دعاية مجانية للكتاب”