وافق مجلس الوزراء، يوم 18 سبتمبر 2023، على المُخطط النهائي لمشروع إحياء وتطوير حديقتي الحيوان والأورمان بمحافظة الجيزة، وهو المشروع الذي تشرف عليه شركة إماراتية بجانب الجيش المصري عبر شركاته.
وأوضحت رئيسة هيئة التخطيط العمراني، مها فهيم، في اجتماع حضره رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، أن تصميم المشروع يُراعي زيادة عدد فصائل الحيوانات المعروضة من 71 إلى 186 فصيلة، وزيادة المناطق الجاذبة للزوار من 3 مناطق حاليًا إلى 14 منطقة.
كما تضمنت المُحددات التصميمية، وفق بيان مجلس الوزراء، إضافة أماكن للعروض حتى لا يقتصر نشاط الزوار على مشاهدة الحيوانات، فضلًا عن إقامة مراكز تعليمية بهدف تعليم الأطفال من مختلف الأعمار، وإضافة جزء ترفيهي إليها.
واشتملت المُحددات التصميمية الحفاظ على أشجار الحديقة التي يزيد عددها على 5000 شجرة، وحماية حديقة الأشجار التراثية، وتحسين صحة تلك الأشجار، بحسب ما قالت فهيم، بالإضافة إلى زيادة عدد الممرات والمسطحات المائية، وتحسين مناطق إيواء الحيوانات، وإقامة معارض الحيوانات التي سيتم إنشاؤها كتجربة تشاركية وتفاعلية بين الحيوانات والزوار.
وأشارت فهيم إلى حصر الآثار والمناطق التراثية بالحديقة، للحفاظ عليها وترميمها، وتشمل الجبلاية الملكية، وجبلاية الشمعدان، وجبلاية الابداع، والكشك الياباني، كما تشمل الكوبري المعلق، والبوابة القديمة وبقايا قصر الحرملك، مع مراعاة الحفاظ على الأسوار والبوابات الخارجية التاريخية للحديقة.
ويتضمن التصميم النهائي تقسيم الحديقة من الداخل إلى عدة مناطق، وهي مناطق “آسيا، وإفريقيا، وأمريكا، والأسرة، ورحلات سفاري، وخيمة الطيور، ومنطقة مصر، ومنطقة الفيل”، بالإضافة إلى منطقة التجربة الليلية التي تقرر إضافتها لمد ساعات الخدمة بالحديقة.
تحت ولاية وزارة الزراعة
وأعلنت وزارة الزراعة، في الأسبوع الأول من يناير الماضي، أن حديقتي الحيوان والأورمان ستظلان تحت ولايتها، وأنه سيتم إنفاق ما لا يقل عن مليار جنيه، دون تحمل الوزارة أي أعباء، بجانب حصولها على حق الانتفاع للحديقتين بمقابل سنوي يفوق أضعاف ما تحققه الحديقتين حاليًا من إيرادات، مع زيادة سنوية مطردة.
وأكدت الوزارة حينها، عدم المساس بالمباني الأثرية والتاريخية، مثل كوبري إيفل والقاعة الملكية والجبلاية وجزيرة الشاي والمتحف الحيواني وغيرها، وإن نسبة المباني لا تتجاوز 1% من إجمالي المساحة.