أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية، خليل الحية، أن المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) قادرة على ردع الاحتلال، ونموذج “سيف القدس” جاهزون لتكراره في أي لحظة.
وأوضح الحية، خلال برنامج المقابلة عبر “قناة الجزيرة” الأحد، أن المقاومة التي ترعاها حركة “حماس” مع كل الفصائل الفلسطينية باتت درع الوطن، مبيناً أن “المقاومة خلقت معادلات مع الاحتلال يحسب لها حسابات كثيرة”.
وأشار إلى أن كل معركة خاضتها المقاومة مع الاحتلال لها ظروفها الخاصة، ومعركة سيف القدس كانت الأكثر ضراوة مع الاحتلال، منوهاً إلى أن “الاحتلال تفاجأ بأن صواريخ المقاومة وكتائب القسام تصل إلى كل فلسطين”.
وأضاف “نقترب من حسم الصراع مع الاحتلال، وبوادر ضعفه تظهر يوما بعد يوم، من خلال بنيته الداخلية وحاضنته الشعبية، وقناعات شعبنا والأمة”، مبيناً أننا مقتنعون بخيار المقاومة، وفي أمتنا من يدعمنا، في ظل وجود الحاضنة الدولية الظالمة للاحتلال.
وفيما يتعلق بمسيرة حركة “حماس” وانطلاقتها، أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” أن الحركة الإسلامية خلال السبعينيات أعادت التشكل والظهور مع الصحوة الإسلامية ومطلع الثمانينيات بدأت في الجامعات الفلسطينية وكان يغلب عليها العمل النقابي والطلابي والشعبي الإغاثي والدعوي.
وبين أن الحركة توجهت للعمل العسكري في مواجهة الاحتلال مطلع الثمانينيات حيث شرعت في الجانب الأمني من تثقيف وترتيب وتأطير مجموعات داخلية، للمحافظة على المجتمع الفلسطيني من تغول الاحتلال واختراقه وكف تغوله في المجتمع الفلسطيني.
وحول مساوىء “اتفاقية أوسلو”، أشار الحية إلى أنها “قطعت الطريق على مواصلة الانتفاضة الأولى وقطف ثمارها، خاصة بعد تحولها من انتفاضة الحجارة والمقاومة الشعبية إلى مقاومة مسلحة”.
وفيما يخص الهدف من مشاركة “حماس” في الانتخابات الفلسطينية، أوضح “الحية” أن الحركة قررت المشاركة بها لهدفين، الأول يتمثل في حماية برنامج المقاومة، وهو البرنامج الأصيل الذي يلتف عليه عموم الشعب الفلسطيني، والذي أثمر عن دحر الاحتلال عن قطاع غزة 2005م والحفاظ على تراكم قوة المقاومة، والهدف الثاني يتمثل في أن السلطة على مدار وجودها برز فيها عوامل الترهل والفساد الإداري، مما رفضه الناس، فكان لا بد من المشاركة في السلطة لتصويب وتقويم الخلل الإداري وليس انسجاما مع أوسلو.
وشدد على أن “حماس” منذ نشأتها إلى يومنا هذا بقيت محافظة على الخط الأصيل لبرنامجها ورؤيتها السياسية، موضحاً أن الحركة أجرت مقاربات سياسية للوفاق الوطني وإمكانية الانطلاق ببرنامج مشترك، وأبقت يدها على الزناد في مواجهة الاحتلال.