قالت الخارجية الإثيوبية إن ثمة وسائل إعلامية أخرجت نتائج اجتماع الاتحاد الإفريقي بشأن “سد النهضة” عن سياقها الحقيقي، مشددة على أن “تعبئة السد وتشغيله سيتمان وفق الجدول الزمني المحدد لهما”.
ومن جانبه، أكد وزير الري الإثيوبي سيشلي بيكلي على تصريحات وزارة الخارجية ببلاده، قائلا إنه “لا يمكن لأي جهة وقف سير عمل سد النهضة وسيستمر برنامج التعبئة حسب الزمن المحدد له”.
وتأتي التصريحات الأخيرة، لتنفي مجددا الرواية المصرية السودانية التي يتم ترويجها لاسيما من الإعلام في مصر، فقبل يومين أصدرت الخارجية الإثيوبية بيانا أكد بدء ملء السد خلال الأسبوعين المقبلين تزامنا مع بدء المفاوضات بين الدول الثلاث.
وقال الإعلام الموالي للحكومة في مصر “إنه لم يصدر اي بيان رسمي من الحكومة الإثيوبية” وتبنى ذلك نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
والآن تأكد الجميع أن بيان بينما وزير الخارجية الإثيوبي الصادر في 27 يونيو بأنه “لن يتم تأجيل ملء سد النهضة” صحيح. وأن محتوى ما صدر “دعونا نتفاوض لكننا سنملأ خزان السد” بحسب نشطاء.
الخارجية الإثيوبية: وسائل إعلام أخرجت نتائج اجتماع الاتحاد الإفريقي بشأن #سد_النهضة عن سياقها الحقيقي، تعبئة وتشغيل السد سيتم وفق الجدول الزمني المحدد له.
للأسف ستملىء #اثيوبيا السد بعد ٦ سنوات تلاعب بالخلفية العسكرية، باختصار "من باع الأرض لا يؤتمن على الماء" !
— أحمد البقري (@AhmedElbaqry) June 29, 2020
وكشف مراقبون ومتابعون أن ثمة تناقض فادح، بين ما أعلنه عبدالفتاح السيسي في خطابه لشعبه عن مقررات اجتماعه بالاتحاد الافريقي بخصوص سد النهضة، وما أعلنته الحكومة في إثيوبيا من أنها مستمرة بالملء وتوافقها مع مخرجات اجتماع الاتحاد الافريقي الأخير على مستوى الرؤساء.
وعقدت قمة الاتحاد الجمعة 26 يونيو، عبر “الفيديو كونفرانس”، برئاسة سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، وحضور عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد.
ورجح بيان الاتحاد الأفريقي يرجح تفسير أثيوبيا للقمة الافريقية”، موضحا أنه يأتي خلافا لما قاله السيسي للمصريين، فإن القمة لم تشترط وقف ملئ خزان سد النهضة، بل حصل “أبي أحمد” رئيس وزراء اثيوبيا منه علي ثالث تنازل والمتمثل في “ابعاد دور مجلس الأمن بعد تخليه عن وساطة أمريكا وتوقيعه اعلان المبادئ”.
المفارقة كانت فيما أعلنه السيسي بنفسه في خطابه للمصريين في ختام اجتماع الاتحاد الافريقي أنه “تم التوافق على عدم بدء ملء سد النهضة وتشكيل لجنة من مصر والسودان وإثيوبيا، ومكتب رئاسة الاتحاد الافريقي، وممثلي الجهات الدولية المراقبة للمفاوضات، مع الامتناع عن بأية إجراءات أحادية، بما في ذلك ملء السد، قبل التوصل إلى هذا الاتفاق.
COMMUNIQUÉ OF THE EXTRAORDINARY @_AFRICANUNION (AU) BUREAU OF THE ASSEMBLY OF HEADS OF STATE & GOVERNMENT VIDEO-TELECONFERENCE MEETING ON THE GRAND ETHIOPIAN RENAISSANCE DAM, 26 JUNE 2020. #GERD #TheAfricaWeWant pic.twitter.com/Nt6P5x4RTA
— AUChair2020 (@AUChair2020) June 27, 2020
وسبق أن نشرت صفحة إثيوبيا بالعربي، أمس الأول السبت، بيان خارجية إثيوبيا حول نتاج مخرجات اجتماع الاتحاد الإفريقي حول مشروع سد النهضة، وكانت “أن يتم مواصلة الحوار بين الدول الثلاث للوصول لاتفاق خلال أسبوعين من تاريخه”، وشدد البيان على أن “عمليات بناء السد مستمرة خلال تلك الفترة، وملء الخزان سيتم خلال اسبوعين حسب المجدول له”.
مخرجات إجتماع الاتحاد الإفريقي حول مشروع #سد_النهضة، هي أن يتم مواصلة الحوار بين الدول الثلاث للوصل لإتفاق خلال إسبوعين من تاريخه، علماً أن عمليات بناء السد مستمرة خلال تلك الفترة، وملء الخزان سيتم خلال إسبوعين حسب المجدول له. pic.twitter.com/y9aPDANDfL
— إثيوبيا بالعربي🇪🇹 (@AR_Ethiopia) June 27, 2020