طالب رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، بتوفير الحماية الدولية للسفن النسائية التضامنية التي تنوي الوصول عبر البحر لكسر الحصار عن قطاع غزة.
واعتبر الخضري في حديث لـ “قدس برس”، اليوم السبت، الإبحار في السفن إلى غزة، أعلى درجات التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع لما تحمله من مخاطر كبيرة على المتضامنين.
وقال: “إن هذه السفن تهدف لاختراق الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وإيصال عدة رسائل وعلى الجميع تحمل مسئوليته وتوفير حماية دولية لها وتمكينهم من بلوغ هدفهم السامي دون إعاقة باعتبار أنهم تحركوا انسجاما مع المبادئ والأخلاق واستشعارا بالواجب تجاه المحاصرين”.
وأضاف: “هذه السفن توجه عدة رسائل، الأولى هي رسالة أمل للشعب الفلسطيني انك ليست وحدك في مواجهة الحصار وان هناك أحرار في العالم يحاولون كسر الحصار عنك ويؤدون دورا مهما في الحياة ينسجم مع المبادئ”.
وأكد على أن الواقع الفلسطيني يتطلب جهداً مضاعفاً من حملات التضامن الشعبي والخطوات العملية على المستويات الرسمية لإنهاء الحصار والاستيطان والتهويد والاحتلال.
وقال الخضري: “الشعب الفلسطيني يعاني في القدس من محاولات التهويد والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والحفريات والضفة الغربية جراء الاستيطان والجدار وسلب الأراضي وعمليات القتل اليومية، والداخل المحتل بالملاحقة، إلى جانب حصار وإغلاق قطاع غزة”.
وأضاف: ” شعبنا الفلسطيني يتوق للعيش بأمان وسلام في دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وهو حق لا يمكن التنازل عنه ما يتطلب وحدة فلسطينية عاجلة”.
واعتبر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن الرسالة الثانية للمتضامنين عبر البحر هي للاحتلال أنه طالما هناك حصار مفروض على قطاع غزة فإن هناك تضامن من أحرار العالم بشتى الوسائل لكسره وستتمر هذه الفعاليات حتى يكسر الحصار بشكل نهائي.
وأشار إلى أن الرسالة الثالثة التي تسعى هذه السفن لإيصالها هي للمجتمع الدولي والتي تطالبه بسرعة التحرك لكسر الحصار عن قطاع غزة لأن الشعب الفلسطيني يعشق الحياة وريد العيش كبقية شعوب العالم بأمن وآمان.
وانطلقت منتصف الأسبوع الماضي مجموعة من النساء تمثل العديد من الدول على متن سفينتي “زيتونة وأمل” في رحلتين متجهتين إلى شواطئ غزة المحاصرة منذ العام 2007.
ومن ضمن الشخصيات النسائية المشاركة على متن السفينتين الأيرلندية الحائزة على جائزة نوبل للسلام مارييد ماجواير وثلاثة برلمانيات ودوبلوماسية امريكية سابقة واعلاميات ورياضية اولومبية وطبيبة.
جدير بالذكر أن مشروع السفن النسائية لغزة هي مبادرة من “تحالف اسطول الحرية”، الذي يتكون من عدد من منظمات المجتمع المدني التي تؤمن بحق الفلسطينيين بالحرية من أكثر من 12 دولة في العالم، وفي مقدمتها “اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة”، التي تقود جهود كسر الحصار في العالمين العربي والإسلامي وعدد كبير من الدول في قارات العالم الخمسة.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارا خانقا على قطاع غزة، منذ نجاح حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الانتخابات التشريعية في عام 2006.