السودان: روسيا تعتزم إرسال خبراء إلى الخرطوم لمعرفة أسباب وفاة سفيرها

قال مصدر طبي رسمي في السودان، اليوم الخميس، إن وفدا من الخبراء الروس سيصل الخرطوم خلال الساعات المقبلة، لمعرفة أسباب وفاة سفير موسكو ميرغياس سوفيتفش شيرينسكي.

وقال المصدر للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن “الخبراء الروس سيصلون إلى الخرطوم خلال الساعات المقبلة، للتحقيق حول أسباب الوفاة، ومعرفة تفاصيلها”.

وأوضح المصدر، أن “التحريات الأولية في أعقاب معاينة الجثة، أشارت إلى أن الوفاة طبيعية، لعدم وجود آثار اعتداء جنائي”.

ولم يحدد المصدر الطبي، على وجه الدقة، نوعية الخبراء الروس، وطبيعة عملهم، سواء من الطب الشرعي، أو التحقيق الجنائي.وتم العثور على السفير الروسي، ميتًا في حوض سباحة ملحق بمنزله في ضاحية كافوري شرقي الخرطوم.

وسبق أن قال السكرتير الثاني للسفارة الروسية بالخرطوم، سيرجي كونياشين، إن “جثمان السفير (62 سنة) موجود حاليًا في المستشفى بالخرطوم، وهناك خبراء، لكن أسباب الوفاة لم تعرف بعد”.

كما قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، “أعلنت سفارتنا في الخرطوم، وقوع الحدث قرابة الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، إذ تم العثور على السفير الروسي في مقر إقامته، وعليه أعراض أزمة قلبية حادة”.

وطوقت الشرطة السودانية، اليوم الخميس، مشرحة مستشفى (الأكاديمي) بالخرطوم، حيث يتواجد جثمان السفير، ورابطت مجموعة من الصحافيين والمصورين، أمام المشرحة، للحصول على المعلومات لكن دون جدوى، حسب مراسل الأناضول المتواجد في المكان.

وتوفى شيرينسكي، بمقر إقامته بالخرطوم، طبقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية.

وأرسلت الوزارة، تعازيها لحكومة، وشعب روسيا، ولأسرة سفارتها بالخرطوم.

وذكر المتحدث الرسمي باسمها، قريب الله خضر، أن “السفير ميرغياس بذل جهودًا صادقة، ومخلصة؛ من أجل ترقية العلاقات المتميزة بين البلدين”.

وأضاف “ستظل أعماله وإنجازاته الدبلوماسية مرتكزًا مهما لعلاقات الصداقة الممتدة”.

ولم يذكر البيان أية تفاصيل حول ملابسات الوفاة.

وعينت روسيا شيرينسكي، سفيرًا لها بالسودان في 30 ديمسبر 2013.

والتحق شيرينسكي بالعمل الدبلوماسي بعد تخرجه من معهد العلاقات الدولية بروسيا عام 1977، وعمل كدبلوماسي بعدد من الدول العربية، بينها مصر واليمن.

كما عمل قنصلًا عامًا في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وممثلًا لروسيا الاتحادية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم “يونسكو”.

وانتقل بعدها للعمل في القارة الإفريقية؛ حيث عمل سفيرًا لبلاده في روندا، ومنها أخيراً إلى السودان حيث وافته المنية. 

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: حقوق الإنسان في مصر تعاني من التعذيب والقمع والإعدام

أعربت اللجنة الأممية المعنية بحقوق الإنسان، عن قلقها من حالة حقوق الإنسان في مصر، مشيرة …