ينتظر مئات السوريون الفارون من القصف الروسي والمعارك في ريف حلب الشمالي عند الحدود التركية حتى صباح الإثنين، وسط تحذير منظمات غير حكومية من أن وضع هؤلاء المدنيين -ومعظمهم من النساء والأطفال- بات “يائسا”.
وأفادت مراسلة لوكالة الصحافة الفرنسية بأن نقطة العبور الوحيدة في شمال حلب عبر مركز أونجو بينار الحدودي بقيت مغلقة الأحد.
وفي الجانب السوري من هذا المعبر في بلدة باب السلامة وفي مدينة أعزاز، لا يزال عشرات آلاف المدنيين ينتظرون في أوضاع صعبة في مخيمات أقيمت على عجل.
وقالت رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود إلى سوريا موسكيلدا زنكادا إن المنظمة وزعت أكثر من 230 خيمة، مشيرة إلى نقص في المياه ومشاكل في الصرف الصحي في مناطق عدة.
وبحسب المصادر الرسمية التركية، فإن عدد الموجودين في معبر باب السلامة الحدودي بين تركيا وسوريا يتجاوز عشرين ألفا، ووفق ما ذكره موقع، “الجزيرة نت”، بأن عدد النازحين يقدر بنحو سبعين ألفا.
وفي منطقة إكدة على الحدود السورية التركية، هناك نحو ثلاثين ألف نازح، أما محافظة هاتاي التركية قبالة محافظة إدلب فقد دخلها أكثر من 12 ألف سوري ممن قدموا من منطقة خربة الجوز في ريف إدلب، وأقامت السلطات التركية لهم مخيما جديدا في بلدة “جواتشي” يتسع لثمانية آلاف شخص.
ويقضي الاتفاق بفتح ممرات آمنة للنازحين عبر مناطق سيطرتها، ومن المتوقع أن يصل عدد الذين سيغادرون ريف حلب الشمالي إلى ريف إدلب بموجب هذا الاتفاق إلى نحو عشرة آلاف شخص.
ووصف مقاتلون جرحى من المعارضة السورية يتلقون العلاج في مستشفى كيليس الحكومي بتركيا الوضع في شمال سوريا بأنه خطير جدا.
وأكد عدد من هؤلاء الجرحى أن القصف العنيف الذي تشنه قوات النظام المدعومة بالطيران الروسي ضد مواقع المعارضة يستهدف في معظمه المدنيين.
وفي سياق ذي صلة، دخلت شاحنات محملة بالمساعدات وعربات الإسعاف إلى سوريا قادمة من تركيا الأحد، لتوصيل الطعام والإمدادات للآلاف من الفارين.