علق عبد الفتاح السيسي على الانتخابات الرئاسية خلال كلمة مقتضبة في مؤتمر «حكاية وطن» قائلا :«كلمة واحدة أقولها للناس ده اللي أحنا عملناه في البلد .. وفي الانتخابات اللي جاية عندكم فرصة للتغيير والأمر كله لله واللي ليه حاجة هياخدها»!!
وأضاف السيسي: «اسمعوا، لو كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان أوعوا يا مصريين متقدموش دا، أوعوا تقولوا ناكل أحسن»
وقال السيسي:” مشروع قناة السويس الجديدة كان محاولةً لإكساب المصريين الثقة المفقودة وصناعة الأمل الضائع، وجزء كبير من العمل الذي قمنا به كان هدفه استعادة الثقة لدي المصريين وهو الأمر الذي يحاول المخربون الآن التشكيك فيه».
ويقصد عبدالفتاح السيسي بمشروع السويس الجديدة، التفريعة الجديدة التي انفق عليها ملايين الدولارات، وتسبب في أزمة الدولار، وفق هشام رامز محافظ البنك المركزي، الذي أقاله بسبب هذه التصريحات.
كما هاجم عدد من الخبراء والاستشاريين، مشروع القناة، معتبرين أنه غير ذي جدوى وأنه نشاء دون دراسة جدوى، والتي لا يعترف بها السيسي في أي مشروع من مشروعاته، ولعل أخرها يوم الثلاثاء الماضي، عندما التقى برؤساء الجامعات المصرية، وطالبوا بإنشاء 17 جامعة للتكنولوجيا، فرد السيسي بعفويته المعهودة، دون دراسة جدوى أيضا، خلاص مفيش مشكلة الحكومة النص وصندوق تحيا مصر النص، وكذلك لما طلب منه في نفس الجلسة، إنشاء 100 مدرسة جديدة، قال مفيش مشكلة الحكومة النص وصندوق تحيا مصر النص، ولا دراسة ولا أهمية المشروعات في الوقت الآني، ولا أي شيء.
وبحسب مراقبين سياسيين، إن تصريحات السيسي التي أطلقها اليوم بدعوة المصريين بصبر من أجل بناء البلد، أطلق عشرات المرات “نجوع عشان البلد أيه المشكلة”، مشيرين إلى أن المصريين كان يمكن لهم أن يتحملوا إذا رأوا نهضة للبلد، لكنهم رأوا الدمار والخراب والهدم لبيوتهم، وإتاوات بزعم الضرائب وتحصيل رسوم المصالحة في البناء إلخ.
كما أشار المراقبون هل يعرف السيسي وأبناؤه سبيلا إلى الجوع، وأحدهم يدخن سيجار ربما تكون ثمنها براتب موظف في الدولة.