كشفت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عن تصاعد الاعتداءات على المدافعين عن حقوق الإنسان خلال شهر فبراير بشكل ملحوظ، وتعرض 3 منهم للمنع من السفر، وحاولت قوة أمنية إغلاق مركز النديم.
وأضافت الشبكة، في تقرير المسار الديمقراطي الصادر، اليوم الخميس، أن حالة التضييق الشديدة على الحريات الإعلامية وحرية الفكر والتعبير مازالت مستمرة بتعرض 21 من الإعلاميين والصحفيين للانتهاكات، وسط استمرار الفعاليات الاحتجاجية، حيث شهد الشهر 91 فعالية.
وأوضح أن هناك 595 مدنيا خضع للمحاكمات العسكرية، صدر 4 أحكام بالإدانة ضد 135 من بينهم حكمين بإعدام 15 مواطنا في قضيتين.
وشهد شهر فبراير 23 عملية إرهابية في المحافظات المختلفة، و16 ضربة استباقية من الأمن لمكافحة الإرهاب.
ورصد التقرير منع المحامي، جمال عيد، من السفر في 4 فبراير، عقب توجهه لمطار القاهرة لإنهاء إجراءات سفره خارج مصر، في رحلة عمل، حيث فوجئ بموظفي الجوازات يخبروه بأنه ممنوع من السفر خارج البلاد، بزعم وجود أمر قضائي بمنعه من السفر دون إبلاغه بأسباب المنع أو الجهة القضائية التي أصدرته وأسبابه، ثم تم إنزال حقائبه من الطائرة وإعادته للبلاد، وحاول الناشط ومحاموه الاستفسار عن أسباب منعه من إدارة الجاوزات إلا أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلي أسباب منعه، أو التحقيقات التي تجرى ومنع على إثره، حيث أنه لم يستدع لأي تحقيقات، برغم صدور قرار المنع.
وفي يوم الخميس 18 فبراير، توجه عدد من رجال الأمن بصحبه موظف من حي الأزبكية لمقر مركز النديم بشارع رمسيس، لتنفيذ قرار بإغلاقه، بناءً على قرار من إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة، فيما طالب محامي المركز بتأجيل قرار الغلق حتى يوم 22 فبراير 2016 لحين استيضاح الأسباب، وهو ما استجابت له القوة التي كانت مكلفة بإغلاق المركز، وحتى الآن لم يتم تنفيذ القرار ولا معرفة مصيره، وعلى إثر ذلك نظم المركز مؤتمراً صحفياً للرأي العام، للكشف عن تلك الممارسات.
وقامت قوات الأمن بمطار القاهرة يوم 23 فبراير بمنع الناشط الحقوقي حسام بهجت من السفر خارج البلاد.
وكان بهجت يعتزم السفر إلى الأردن ففوجئ بوضع اسمه على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، وتم منعه من السفر خارج مصر، ولكن سلطات المطار سمحت له بالمغادرة إلي داخل البلاد مرة أخرى.
وفي 27 فبراير 2016، منع حسام الدين علي رئيس مجلس إدارة المعهد الديمقراطي، من السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية،وذلك للمرة الثانية، حيث أنه منع منذ 14 شهراً من السفر خارج البلاد، وذلك لاتهامه في القضية المعروفة إعلاميا بالتمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني.