أوقفت الشرطة التركية صباح اليوم الأربعاء، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو و96 شخصا آخرين بتهمة “ترؤس عصابة متورطة بالرشاوى والفساد والاحتيال وتسهيل عمل منظمات إرهابية”.
واعتقلت الشرطة التركية، اليوم الأربعاء، رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم تزعّم منظمة إجرامية والرشوة والتلاعب في المناقصات ومساعدة منظمة إرهابية، بحسب قناة “سي.إن.إن ترك”
وأظهر بث مباشر للقناة وجود العشرات من قوات الأمن أمام منزل إمام أوغلو وذكرت القناة أن قوات الشرطة تفتش منزله في إطار التحقيق.
وكان موقع “صباح” الإخباري ذكر، أن السلطات التركية أمرت باعتقال إمام أوغلو و100 آخرين في إطار تحقيق الفساد.
وقال إمام أوغلو، على موقع إكس، إن مئات من رجال الشرطة موجودون أمام منزله، مؤكداً أنه لن يستسلم، وسيواصل صموده في وجه الضغوط.
وأعلن مراد أونجون، المستشار الصحفي لإمام أوغلو، في منشور على موقع إكس، أن إمام أوغلو محتجز دون إبداء أسباب.
جامعة تركية تلغي شهادته
والثلاثاء، قالت جامعة إسطنبول إنها ألغت شهادة أكرم إمام أوغلو، المنافس السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب مخالفات، في ضربة للمعارضة، قبل أيام من اتخاذها قراراً باختياره مرشحاً عنها للرئاسة في الانتخابات المقبلة.
وقالت الجامعة في بيان إن 38 شخصاً حوّلوا، في عام 1990، إلى برنامج اللغة الإنكليزية بكلية الإدارة، في مخالفة للوائح المنظمة لذلك.
وأضافت أن شهادات 28 شخصاً، من بينهم إمام أوغلو، ألغيت لأنها باطلة، وبسبب أخطاء واضحة فيما يتعلق بلوائح المجلس الأعلى للتعليم.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، دشنت السلطات تحقيقاً في مزاعم تزوير وثائق رسمية تتعلق بشهادة إمام أوغلو الجامعية، في خطوة وصفها منتقدون بأنها أحدث مسعى للدولة لاستخدام القضاء لكبح المعارضة.
ولا يستطيع رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الترشح للرئاسة دون شهادة جامعية.
وقال إمام أوغلو إن قرار الجامعة غير قانوني وخارج نطاق ولايتها القضائية وإنه سيطعن عليه قضائياً.
وأضاف: سنذهب بهذا القرار غير الشرعي إلى القضاء وسنطعن عليه… ليس لدي ثقة في صدور أحكام عادلة، مستشهداً بالضغوط السياسية على القضاء.
ومضى يقول: لن أستسلم، ولن أكلّ. لم يعد أكرم هدفاً لهذا الإجراء، وإنما الأمة بأسرها، وكل ما اكتسبه الشعب وحققه أصبح في خطر