سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين لدفعة جديدة من أهالي أسرى قطاع غزة بزيارة أبنائهم في سجن “رامون” الإسرائيلي، عبر حاجز بيت حانون/ إيرز شمال القطاع.
وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة بتوجه 48 من أهالي أسرى القطاع فجر اليوم- بينهم 18 طفلًا- لزيارة 25 أسيرًا فلسطينيًّا بسجن رامون، بتنسيق من اللجنة الدولية.
ويقع سجن “رامون”-الذي شُيّد في بداية عام 2006-بالقرب من سجن نفحة بصحراء النقب، ويضم نحو 250 أسيرًا فلسطينيًّا في قسمين.
وتواصل سلطات الاحتلال منذ 3 يوليو 2017 منع أهالي أسرى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بغزة من زيارة أبنائهم للضغط على الحركة في ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى كتائب القسام.
وتتزامن زيارة أهالي الأسرى لأبنائهم في السجون مع اعتصام دائم يقيمه الأهالي في الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة أمام مقرات الصليب الأحمر للتضامن مع أبنائهم، وللمطالبة بالإفراج عنهم.
وفى السياق ذاته دخل الأسير أحمد زهران (42 عاما)، أمس الأحد الـ84 في إضرابه المفتوح عن الطعام، رفضا لتجديد اعتقاله الإداري، في الوقت الذي يعاني من وضع صحي خطير.
وذكرت هيئة الأسرى أمس ، بأن زهران يقبع في مستشفى “كابلان” مكبلا بالسرير، وفقد من وزنه أكثر من (30 كغم).
وأوضحت الهيئة عقب زيارة محاميها له في المستشفى، أن سلطات الاحتلال لم تقترح حلولا جدية على الأسير زهران لإنهاء قضيته، علما أنها كانت قد نقلته إلى المستشفى بعد تعرّضه لتدهور خطير على وضعه الصّحي، وتوقفه عن تناول الماء، وسقوطه أرضا، بسبب ضعف حالته قبل عدة أيام.
وأشارت إلى أن الأسير زهران كان قد شرع بالإضراب المفتوح عن الطعام بعد نكث الاحتلال بوعده بإنهاء اعتقاله الإداري في إضرابه السابق، والذي استمر لمدة 39 يوما، وانتهى في شهر تموز/ يوليو الماضي.
وزهران أب لأربعة أبناء من بلدة دير أبو مشعل برام الله، وقضى ما مجموعه 15 عاما في سجون الاحتلال.
وتنظر المحكمة العسكرية للاحتلال في 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري في الاستئناف الذي قدمه زهران ضد قرار تثبيت اعتقاله الإداري ومدته أربعة شهور.
ويذكر أن هناك نحو 5700 أسير فلسطيني يقبعون فى سجون الاحتلال في ظروف صعبة، بينهم نحو 300 أسير من غزة، واستشهد 220 أسيرًا نتيجة سياسة الإهمال الطبي داخل السجون.