العراق: تحالف القوى يسحب استقالة وزيري التخطيط والزراعة

أعلن رعد الدهلكي، عضو “تحالف القوى الوطنية” (أكبر كتلة سُنية داخل البرلمان العراقي)، اليوم الثلاثاء، أن تحالفه قرر سحب استقالة وزيري التخطيط، سلمان الجميلي، والزراعة فلاح الزيدان، من الحكومة بسبب تمسك بعض الوزراء بمناصبهم.

وتحدثت تقارير صحفية نقلا عن مصادر في “التحالف الوطني” (شيعي)، أن وزيري التعليم العالي، حسين الشهرستاني، والخارجية، ابراهيم الجعفري، رفضا الاستقالة من منصبيهما، وأكدا، أن استقالتهما مرهونة باستقالة رئيس الحكومة، حيدر العبادي.

وقال “الدهلكي”، إن “تحالف القوى، عندما قرر استقالة وزيري التخطيط والزراعة من الحكومة الأسبوع الجاري، كان الهدف من ذلك منح العبادي، الفرصة لاجراء التغيير الشامل في حكومته على أن يشمل التغيير الكتل السياسية الأخرى”.

وأضاف، أنه “بعد أن وجدنا أن هناك رفضًا من وزراء في التحالف الوطني بترك وزاراتهم، ووصلتنا معلومات بأن العبادي، يريد أن يجري التعديل الوزاري على بعض الجهات دون أخرى، قررنا سحب استقالة وزيري التخطيط والزراعة”.

وتابع، أن “مطلب تحالف القوى الحالي، أن يكون التغيير شاملاً لكل الوزارات في الحكومة، أو أن يقدم رئيس الوزراء، تقييمًا للوزير الذي يرغب بإجراء تغيير له، وليس طرح فكرة التغيير من دون مقدمات”.

وأمهل البرلمان العراقي يوم أمس الاثنين، حيدر العبادي رئيس الحكومة، حتى الخميس المقبل، لتقديم حكومته الجديدة التي تضم وزراء تكنوقراط، وفقًا لمطلب مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، الذي هدد باقتحام “المنطقة الخضراء”، وسط بغداد، مع انتهاء مهلة منحها لـ”العبادي”.

ولليوم الثالث على التوالي يعتصم “الصدر”، داخل المنطقة الخضراء، فيما ما يزال المئات من أتباعه يعتصمون لليوم الثاني عشر على التوالي، أمام بوابات المنطقة التي يتواجد فيها مقر الحكومة، والجيش، ومؤسسات حكومية ووكالات أجنبية، بعد أن نصبوا مئات الخيام بتوجيه منه في رسالة ضغط على “العبادي”، للمضي بإصلاحات من أبرزها إبعاد الأحزاب السياسية عن المناصب التنفيذية.

شاهد أيضاً

منظمة حقوقية: 400 ألف فلسطيني شمالي غزة معرضون للموت جوعًا

حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن أكثر من 400 ألف فلسطيني مهددون بالموت جوعًا …