وصفت فصائل فلسطينية اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي، امس الاثنين، عدداً من المقاومين في مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة، بـ”المجزرة البشعة”، وتوعدت بـ”تصعيد المقاومة رداً على الجريمة”، في وقت تقود فيه مصر منذ أيام جهوداً مكثفة لاحتواء الأوضاع وتحقيق التهدئة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن محافظ أريحا والأغوار، جهاد أبو العسل، تأكيده استشهاد خمسة مواطنين، فجر اليوم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحام مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا.
وأوضح أبو العسل أن قوات الاحتلال لا تزال تحتجز جثامين الشهداء الخمسة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية من بينها القناة 7، صباح الاثنين، أن جيش الاحتلال اغتال خلية تتبع لحركة “حماس” وعدداً من المقاومين خلال اشتباكات مسلحة بمخيم عقبة جبر، واحتجز جثامين الشهداء.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمها تعاملت مع 6 إصابات، 3 منها بالرصاص الحي والبقية حالات اختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، من دون أن تذكر أي تفاصيل عن أعداد الشهداء.
وقال المتحدث باسم حركة “حماس”، حازم قاسم، إن “المقاومة لن تتأخر في الرد على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال”، مشدداً على أن “عمليات القتل بهذه الطريقة، تؤكد التخبط الكبير للاحتلال في التعامل مع تصاعد وتمدد المقاومة”.
وأضاف: “عدوان الاحتلال الإسرائيلي وجريمته التي ارتكبها بمدينة أريحا امتداد للحرب المفتوحة التي يخوضها ضد شعبنا الفلسطيني”، مشيراً إلى أنّ “الظهور العلني لمجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام في أريحا أربك المنظومة الأمنية للاحتلال”.
وشدد الناطق باسم “حماس” على أن “المقاومة ستشهد تصاعداً في جميع المدن والقرى الفلسطينية”.
من جانبه، أكد مسؤول المكتب الإعلامي لـ”حركة الجهاد الإسلامي”، داود شهاب، أن “ما حدث في مخيم عقبة جبر جريمة كبيرة لن تمر دون رد”.
وأكد شهاب، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن “يد الشعب الفلسطيني لن تعجز عن الرد على الجريمة الصهيونية”، مضيفاً أنّ “المقاومة تملك خيارات واسعة في ممارسة حقها ودفاعها المشروع عن النفس”.
وقال شهاب إن “على العالم أجمع أن يدرك أن ما يفعله الاحتلال هو عدوان وإرهاب يقود المنطقة نحو الانفجار”.