قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن الشهيد قاسم جابر (31 عامًا) من مدينة الخليل، الذي استشهد صباح يوم الاثنين الماضي، في عملية بطولية قرب مستوطنة (كريات أربع) بالضفة الغربية، هو أحد أفراد خلايا القسام التي تشكلت أواخر العام 2004م.
وكشفت الكتائب في تقرير نشره موقعها، اليوم الأربعاء، إن الشهيد جابر أحد أفراد خلية الموت السريع أو خلية (عتصيون) أو الخلية المجهولة كما أطلقت عليها أجهزة الاستخبارات الصهيونية، التي عُدت من أخطر مجموعات المقاومة جنوب الضفة أثناء انتفاضة الأقصى المباركة.
وأضاف التقرير أن هذه الخلية أذاقت الصهاينة المر والعلقم على مدار عامين كاملين، وعجز الاحتلال أمام عملياتها وأقر بالفشل الذريع في تتبعهم، وصعوبة ضرباتهم، وانتقائهم لأهدافهم بدقة متناهية.
وأوضح أن الشهيد جابر شارك وبشكل فعّال في عمليتين، إحداهما عملية البلدة القديمة (شارع البلدية) حيث اقترب المجاهدون من جنود الاحتلال هناك وعلى بعد أمتار قليلة هموا بإطلاق النار تجاه جنود الاحتلال إلا أن السلاح تعطل، فأطلق جنود الاحتلال النار عليهم وانسحبت المجموعة بسلام.
وبيّن أنه في العملية الثانية التي شارك فيها الشهيد قاسم فقد أوكل إليه مهمة قيادة مركبة المجاهدين، حيث استقل المجاهدون سيارة على خط مغتصبة (كريات أربع) وتجاوز المجاهدون سيارة للمستوطنين وعندما هم أحدهم برشق المركبة الصهيونية بوابل من الرصاص تعطل السلاح الآلي وانسحبت المجموعة بسلام من المكان.
وأردف: “بعد مدة من العمل في هذه المجموعة توقف عن العمل الميداني بسبب ظروف خاصة به، وكلف برصد تحركات العدو كون بيته ملاصقاً للمغتصبات الصهيونية بالخليل، وتوفير الدعم اللوجستي لأفراد الخلية أو ما يحتاجونه من معدات”.
كما ذكر موقع الكتائب أن الشهيد جابر شارك بدور فعال في عملية (جبل السنداس) التي قُتل فيها مستوطن بعد إطلاق النار عليه من سيارة مسرعة، حيث رصد الشهيد جابر للمجاهدين منطقة الانسحاب لتفادي جنود الاحتلال، كما رصد للخلية نفسها ممر العبور والانسحاب في عملية (حجاي) التي استهدفت محطة حافلات لجنود الاحتلال، وقُتل فيها اثنان من جنود الاحتلال.
واستعرض التقرير رحلة اعتقال جابر وأفراد الخلية القسامية بعد سنتين من المطاردة، لافتاً إلى أنه صدرت بحقه لائحة اتهام بالانتماء إلى حركة حماس، وحكم عليه بـ42 شهرًا، وحوكم بقية إخوانه في الخلية بالمؤبدات، فيما خرج هو بعد مدة وجيزة، لعدم ثبوت أي قضية عليه.
أما عن الشهادة، ففي صباح يوم الاثنين الموافق 14-03-2016م، خرج قاسم هو وأخوه الشهيد وأمير فؤاد الجنيدي، إلى حيث المكان الذي طالما رصده قاسم لأفراد خليته، مستوطنة (كريات أربع) لينفذا عملية بطولية، أصيب على إثرها عدد من الجنود الصهاينة.
وذكر إعلام الاحتلال أن مركبة فلسطينية تقل فلسطينييْن أطلقت منها النار باتجاه حافلة صهيونية وحاولت دعس عدد من الجنود، واكتفى العدو باعترافه بإصابة جنديين، موضحاً أنه عثر بحوزتهما على مسدس وبندقية “كارلو”؛ حيث يعتقد الجيش أنهما حاولا القيام بعملية إطلاق نار نوعية.