أكدت اللجنة الأولمبية الدولية، على أنه بإمكان الرياضيّات ارتداء الحجاب في قرية الرياضيين، خلال دورة الألعاب الأولمبية 2024، التي ستُقام بباريس، دون أي قيود، وذلك بعد أيام من حظر وزيرة الرياضة الفرنسية ارتداء الحجاب على اللاعبات الفرنسيات خلال البطولة.
وقالت الهيئة المشرفة على الحركة الأولمبية، أيضاً إنها بحاجة إلى فهم الوضع في فرنسا بشكل أفضل، وإنها على اتصال باللجنة الأولمبية الفرنسية، وقال متحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية إنه “بالنسبة للقرية الأولمبية سيتم تطبيق قواعد اللجنة الأولمبية الدولية، لا توجد قيود على ارتداء الحجاب أو أي لباس ديني أو ثقافي آخر”.
أشار المتحدث الذي نقلت عنه وكالة رويترز، إلى أنه “عندما يتعلق الأمر بالمسابقات، فإن اللوائح التي وضعها الاتحاد الدولي المعني سيتم تطبيقها”، مضيفاً: “بما أن هذه اللائحة الفرنسية تتعلق بأعضاء البعثة الفرنسية فقط، فإننا على اتصال مع اللجنة الأولمبية الفرنسية، لفهم الوضع فيما يتعلق بالرياضيين الفرنسيين بشكل أكبر”.
أثار قرار فرنسا انتقاداً من مكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 27 سبتمبر 2023، وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان، مارتا هورتادو، حول سؤالها عن قرار منع الرياضيات الفرنسيات من ارتداء الحجاب في أولمبياد باريس: “لا ينبغي لأحد أن يفرض على المرأة ما تحتاج إلى ارتدائه، أو ما لا ترتديه”.
أضافت هورتادو أنه “وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، فإن القيود المفروضة على التعبير عن الأديان أو المعتقدات مثل اختيار الملابس تكون مقبولة فقط في ظل ظروف محددة حقاً، تعالج المخاوف المشروعة المتعلقة بالسلامة العامة، أو النظام العام، أو الصحة العامة، أو الأخلاق بطريقة ضرورية ومتناسبة”.
من جانبها، تقول بعض الجمعيات الإسلامية وجماعات حقوق الإنسان إن فرنسا، تستهدف المسلمين، وقللت مما يسمى بحماية الديمقراطية، وتركت المسلمين عرضة للإساءة.