يبحث أعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، اليوم الخميس، تشكيل “حكومة مصغرة”، خلال اجتماعهم بإشراف الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات بالمغرب، بحسب مسؤول دبلوماسي ليبي.
وقال سفير ليبيا لدى المغرب، عبد المجيد سيف النصر: إن “عددًا من أعضاء المجلس الرئاسي وصلوا المملكة المغربية، أمس الأربعاء، للتباحث فيما بينهم حول تشكيل حكومة مصغرة بعد رفض البرلمان التشكيلة الأولى للحكومة التي ينص عليها الاتفاق السياسي الموقع”.
وأضاف “سيف النصر” في اتصال هاتفي مع “بوابة الوسط” الليبية، أن نائبي رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، موسى الكوني وعلي القطراني، وصلا إلى المغرب منذ صباح أمس، برفقة وزير الدولة لشؤون المجتمع المدني بحكومة الوفاق أحمد حمزة.
وتوجه السفير الليبي بالشكر للحكومة المغربية والملك على هذا الاستقبال، والوقوف بجانب الشعب الليبي إلى أن توصلت الأطراف الليبية إلى الاتفاق السياسي واستمرار المملكة في دعم هذا الاتفاق.
وأشار إلى أن المفاوضات بين الليبيين مرت في جو طبعه الهدوء والانسجام، وأن أزمات ليبيا يبدو أنها ستنتهي في الأفق القريب، خصوصًا وأن صعوبات تشكيل الحكومة قد تم تجاوزها، منوهًا بجهود المغرب ودوره الفعال، في إيجاد الحلول وفض النزاع بين الليبيين في اجتماعات الصخيرات بمعية الأمم المتحدة.
ومن جهته أكد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، في تصريحات سابقة، أن المغرب سيبقى كما كان دائمًا إلى جانب ليبيا وشعبها لكي تجتاز هذه المرحلة”، مشددًا على ضرورة العمل من أجل الحفاظ على وحدة ليبيا الجديدة وسيادتها.
ويواجه المجلس الرئاسي الليبي برئاسة فايز السراج صعوبات كبرى، لتقريب وجهات النظر وتشكيل حكومة وفاق جديدة دون معارضة أي طرف، لا سيما بعد أن رفض مجلس النواب التشكيلة الأولى لحكومة الوفاق والمكونة من 32 وزيرًا، إلى جانب رفضه للمادة الثامنة من اتفاقية الصخيرات، التي يمكن أن تُفقد القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر منصبه، باعتبار أن صلاحية تعيين المناصب العليا في الدولة الليبية ستعود وفق هذه المادة إلى المجلس الرئاسي.