المعارضة السودانية تدعو للتظاهر  ضد سياسات النظام

طلب تحالف «قوى نداء السودان» المؤلف من المعارضة بشقيها السياسي والمسلح من السودانيين الخروج إلى الشارع للاحتجاج ضد سياسات النظام «وصولا لإسقاطه، باعتبار أن في إزاحته عن حكم البلاد حلاً للأزمة الراهنة بمستوياتها السياسية والاقتصادية والأمنية».

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي أنهت لجان طاولة الحوار الوطني التي انطلقت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أعمالها تمهيداً لرفع التقرير النهائي وتوصياتها إلى الرئيس عمر البشير الأسبوع المقبل وعقد المؤتمر العام للحوار لإقرارها وتكون واجبة التنفيذ.

وقاطعت «قوى نداء السودان» ممثلة في الحركات الدارفورية ومتمردي «الحركة الشعبية– الشمال» وأحزاب تحالف المعارضة وحزب «الأمة» بزعامة الصادق المهدي مؤتمر الحوار الوطني، وجددت القوى المقاطعة في بيان رفضها للحوار الوطني الذي وصفته بـ «العبثي»، محملة الحكومة مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وأكدت المعارضة أنها ستستمر في تعبئة الجماهير «رغم ما يفرض علينا من قيود من النظام وسنكون في مقدمة صفوف الحراك النضالي من أجل التغيير»، وطالب البيان أهالي إقليم دارفور بمقاطعة الاستفتاء الإداري المزمع إجراؤه في نيسان (أبريل) المقبل للاختيار بين الإقليم الواحد ونظام الولايات.

واتهم البيان الحكومة السودانية بالعجز عن تحقيق الأمن والسلام وإعادة توطين النازحين وتعويض الضحايا في دارفور، وأنه اختار المضي في تنظيم الاستفتاء في محاولة لشرعنة الوضع الراهن،واعتبر تمسك الحكومة بإجراء استفتاء دارفور من دون انتظار نتائج الحوار الوطني «أمراً في غاية الغرابة وقفزا فوق التعهدات التي بذلها أمام المجتمع المحلي والدولي، وتجاوزا للواقع الذي تشهده دارفور».

وقال تحالف» نداء السودان» أنه وسط هذه الأوضاع لا يرى مخرجاً للبلاد من أزماتها «سوى إسقاط النظام بأساليب المقاومة المجربة والمستحدثة».

شاهد أيضاً

مصر تحذر إسرائيل: أي خرق سيواجه بخرق

كشف تقرير نشرته صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية أن وفدا رفيع المستوى من جيش الاحتلال الإسرائيلي …