بدأت فصائل المعارضة المسلحة في الجنوب السوري عملية جديدة يوم أمس في مسعى منها لفتح طريق إمدادها بريف درعا الغربي المتمثل بطريق نوي – المزيريب بعد أن قامت “حركة المثنى الإسلامية” المتهمة بمبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية” بإغلاقه منذ أكثر من أسبوع.
وبحسب مصادر ميدانية فإن المعارضة المسلحة المتمثلة بفصائل “الجبهة الجنوبية، وحركة أحرار الشام، وتنظيم جبهة النصرة” نفذت خطة الهجوم يوم أمس على محورين، هما محور مساكن جلين، ومحور الشيخ سعد، وتمكنت أول أمس من استعادة حاجز مساكن جلين والتقدم على أطراف الشيخ سعد، فيما حاولت “حركة المثنى” استعادة الحاجز بعمليتين انتحاريتين لكن لذلك لم ينفع، وواصلت فصائل المعارضة تقدمها.
وبحسب المصادر الميدانية فإن النقاط التي استعادتها فصائل المعارضة هي: البحوث العلمية، والشركة الليبية، ومساكن جلين، وبلدة جلين، وقرية المزيرعة. كما تمكنت أيضًا من السيطرة على بلدة الشيخ سعد، وقرية الطيرة، وكتيبة الدبابات، والكتيبة 26 بجوار الشيخ سعد، لتتمكن بذلك تلك الفصائل من فتح طريق نوى – المزيريب وكذلك لتمهد لفك الحصار عن بلدة حيط بشكل فعلي.
وتشير المعلومات الميدانية إلى أن فصائل الجيش الحر تتعرض لضغط واسع من الأردن لإنجاز تقدم ميداني باتجاه المناطق التي تسيطر عليها كل من “حركة المثنى”، و”لواء شهداء اليرموك” في ريف درعا الغربي؛ بسبب سلوكهما المشابه لسلوك “تنظيم الدولة “، الأمر الذي يشكل تهديدا كبيرا للأمن الأردني وخطرًا على فصائل المعارضة في الجنوب السوري.
وبحسب تلك المصادر فإن فصائل المعارضة لن تتوقف عند المناطق التي سيطرت عليها وإنما ستتوجه إلى بلدتي تسيل، وسحم الجولان، التي سيطر عليهما “لواء شهداء اليرموك” مؤخرًا، ومن ثم إلى معاقل اللواء في جملة، ونافعة، والشجرة، لتقضي على تواجد كافة الفصائل المتهمة بمبايعة التنظيم.