بمناسبة شهر رمضان ، شهر التوبة ونزول القرآن الكريم ، احتضنت مدينة الدار البيضاء المغربية فعاليات الملتقى الأول لـ عرس القرآن ” ، المنظم من لدن المجلس العلمي المحلي لعين الشق .
و” عرس القرآن ” تظاهرة احتفالية معروف لدى المغاربة عبر تاريخ تحفيظهم أبنائهم كتاب الله المنزل على خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . حيث بمناسبته يتم الاحتفاء بالأطفال والشباب الذين أجيزوا بحفظهم لكتاب الله عن ظهر قلب ، خصوصا منهم المتخرجين لتوهم من جوامع ومدارس تحفيظ كتاب الله المنزل .
وبمصلى العيد بمحافظة عين الشق ، وسط العاصمة الاقتصادية للمغرب الشقيق ؛ الدار البيضاء ، أقيم الملتقى الذي حضره آلاف الرجال والنساء ليحتفلوا بـ ” عرس القرآن ” الذي حضر افتتاحه كبار شيوخ القراءات ، المرتلين لآيات الذكر الحكيم ، ومنهم الشيوخ : العيون الكوشي ، عبد الكبيير الحديدي ، محمد اراوي ، عبد العزيز الكرعاني ، مصطفى الغربي ، الذين صدحوا بكلمات الله عاليا حتى ساد الصمت آلاف الحاضرين ، فلا تكاد تسمع لهم إلا تكبيرا .
و حضر افتتاح فعاليات عرسها القرآني عامل ؛ ( محافظ ) ، العاهل المغربي على محافظة عين الشق ورئيس المنطقة ، ورؤساء المجالس العلمية الدينية ، وكبار المسئولين على المصالح الإدارية ، المدنية والعسكرية ، بجهة الدار البيضاء الكبرى .
وعلى مدار يومين ، السبت والأحد ، عاش سكان عين الشق عرسا قرآنيا تم خلاله سماع أجود الترتيلات القرآنية التي اختتمت بتتويج حفظة كتاب الله ” الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ” ، وتمت مجازات خمسة شبان أفلحوا في حفظ كتاب الله المنزل على إمام الأنبياء والمرسلين ، سيدنا محمد بن عبد الله ، النبي الأمي الأمين . صلى الله عليه وسلم .
وفي اليوم الثاني لملتقى عرس القرآن الكريم ، الذي كان مليئا بالمفاجئات السارة لنفوس الحاضرين ، الذين جاءوه من الجهات الأربع لـ ” كازا بلانكا ” ، أكبر المدن المغربية ، فاستحسنوا مناسبته بسماعهم لقراءات متميزة لآيات كتاب الله الكريم ، من لدن شيوخ الترتيل اللامعين في بلد الشيخ المكي الناصري وبن الحنفي عبد القادر فرحان الجزولي والعيون الكوشي والقزابري وغيرهم كثير .. ، ثم زاد استحسان الحاضرين سماعهم نطق أجنبية ، كندية ، للشهادتين معلنة اعتناقها الإسلام ، دين الرحمة والمحبة للعالمين .
واستمتع الحاضرون بموكب خروج عرسان القرآن الكريم ، المحصلين لآياته النيرات ولأحزابه الستين حافظين ، وسار الجميع في موكب جليل وسط منطقة عين الشق بمدينة مسجد الحسن الثاني ، المعلمة المبهرة ، المشيد فوق موج البحر آية للناظرين ، وسار خمسة طلبة من الحفظة الحاذقين من المسجد العتيق بمنطقة عين الشق ، على صهوات الخيول محفوفين بشيوخهم الكرام المعلمين ، الذين تخرج الحفظة على أياديهم آية للشباب القابضين على العروة الوثقى للدين الإسلامي الخالد ، الذي من يبتغي غيره دينا فلن يقبل منه .