أفادت حركة النهضة بأنه تقرر عقد المؤتمر الوطني العاشر للحركة أيام 20 و21 و22 مايو القادم في تونس العاصمة.
وأكدت قيادات من النهضة، في تصريحات إعلامية، على أن المؤتمر القادم سيكون “مضمونياً”، بمعنى أنه سيعلن عن المراجعات، التي كانت حصيلة سنتين من النقاش، وتحديداً منذ الخروج من الحكم في بداية سنة 2014.
كما ذكر رئيس مجلس شورى النهضة أن المؤتمر القادم سيقر عملياً الفصل بين “الدعوى” و”السياسي”، عبر الإعلان عن قيام حزب مدني وطني، في المقابل ستوكل المسائل الدينية إلى منظمات المجتمع المدني، ما يعني أن الحركة لن تفرط في توظيف الدين في الصراع والتنافس السياسي.
وفي هذا السياق، قال صلاح الدين الجورشي، وهو المطلع على مسارات الحركة من التأسيس إلى اليوم، في حوار مع جريدة “الأهرام” المصرية، إن “المؤتمر العام العاشر للنهضة، سينتهي إلى تأكيد الاستمرارية، أكثر من إحداث تغييرات جوهرية في استراتيجية وخطاب الحركة”.
وأشار الجورشي إلى أن “أهم النقاط المطروحة على جدول أعمال المؤتمر هي اتخاذ موقف واضح من علاقة الدعوى بالسياسي، ولا أجد إلى الآن ما يفيد بتبلور خط واضح بشأن هذه العلاقة”.