اعتبرت حركة النهضة التونسية أن عملية «طوفان الأقصى» ساهمت في منع دخول المنطقة العربية بالكامل في «الزمن الإسرائيلي» وتثبيت الكيان الصهيوني كـ»أرض ميعاد ليهود الشتات وحارساً أميناً لمصالح قوى الهيمنة الإمبريالية».
وقالت الحركة، في بيان: «يحيي الشعب الفلسطيني المناضل الأبي والجماهير العربية والإسلامية الذكرى الثامنة والأربعين ليوم الأرض (30 مارس 1976) وهي محطة مهمة وفارقة في نضال الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ضد نهب ومصادرة الأراضي والاستيطان والتهجير القسري لأصحاب الأرض من أرضهم وأرض أجدادهم لتقدم هدية لغرباء جاؤوا من خارجها في إطار خطة الحركة الصهيونية، وإحدى أدواتها الوكالة اليهودية للهجرة».
وأضاف البيان: «لقد شهد هذا اليوم (30 مارس 1976) ملحمة صمود ارتقى فيها ستة شهداء وأصيب عشرات الجرحى جراء المذبحة التي شهدتها منطقة الجليل في قرى سخنين وكفركنا والطيبة والطيرة ودير حنا وعرابة على إثر إعلان الإضراب العام الذي دعت له لجنة الدفاع عن الأرض تصدياً لما أقدمت عليه سلطات الاحتلال بمصادرة الأرضي الفلسطينية في الجليل لتنفيذ مشروعها الذي أطلقت عليه عنوان «تطوير الجليل» وهو عبارة عن عملية تهويد كامل للمنطقة، ما دفع فلسطينيي الداخل إلى الانتفاض ضد المشروع الصهيوني وإفشاله والتصدي للمصادرات التي امتدت أيضاً إلى منطقتي المثلث والنقب بغرض بناء مستوطنات يهودية هناك».
من جانب آخر، اعتبرت الحركة أن عملية طوفان الأقصى «أعادت قضية الشعب الفلسطيني وحقه في الأرض والحرية والسيادة وتقرير المصير إلى صدارة الاهتمام ومفتاح الأمن والسلام في المنطقة والعالم بعد تهميش وتجاهل ونسيان، تحولت خلالها غزة إلى سجن كبير، والضفة والقدس إلى مسرح للعبث والعربدة الصهيونية، وتمدد فيها الاستيطان وتمادى فيها الكيان الصهيوني الغاصب في التهويد وتصفية القضية والهوية الفلسطينية وفرض الإرادة الصهيونية على دول المنطقة بجرها طوعاً وكرهاً إلى القبول بمخطط التطبيع الذي لا يعني إلا دخول المنطقة الزمن الإسرائيلي بلا رجعة، وتثبيت الكيان الصهيوني كأرض ميعاد ليهود الشتات وحارساً أميناً لمصالح قوى الهيمنة الإمبريالية».
وأضاف البيان: «بعد نصف قرن من تلك المذبحة النكراء، ورغم تواصل سياسة التهويد والنهب والمصادرة والتهجير، فإن قضية الشعب الفلسطيني كقضية تحرر وطني من الاحتلال العنصري البغيض تفرض نفسها على كل أحرار العالم رغم تحرك الآلة الدعائية الصهيونية وأذرعها في كل مكان لتزييف الحقائق وقلبها.