عمليات التهجبر القسري وتفجير المنازل واحدة من الأساليب التي اتبعتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح للتنكيل بخصومها ومعارضيها في مناطق المواجهات وفي المحافظات التي تسيطر عليها.
أحدث تقرير لمركز “رصد اليمن” أشار إلى أن عدد المنازل التي فجرتها الميليشيات خلال العام 2016 بلغ 161 منزلاً في 4 محافظات سنية وسط اليمن.
وكان نصيب محافظة تعز 73 منزلاً تم تفجيرها في المدينة وبعض أريافها.
يأتي هذا في الوقت الذي أقدمت الميليشيات السبت الماضي على تفجير 7 منازل وحرق 14 آخرين في منطقة جبل حبشي شمال غرب تعز، وذلك بعد تهجير 131 أسرة تم إخراجها من منازلها بقوة السلاح وتحويلها إلى مواقع عسكرية للميليشيات.
وفي محافظة الضالع، رصد التقرير تفجير 28 منزلاً، وعلى الأخص في مديرية مريس، ومدينة دمت والمقرى القريبة منها.
أما في محافظة إب ، فقد فجرت الميليشيات 17 منزلاً في المناطق التي برزت فيها مقاومة لتمدد الميليشيات، وتحديداً في مناطق العدين وبعدان والشعر والعود.
وفي محافظة البيضاء تم تفجير 15 منزلاً.
مراقبون يمنيون يرون أن الميليشيات الحوثية وتنظيم “القاعدة” ينهجان نفس الأسلوب في أعمال القتل والتفجير، ففي حين تفجر ميليشيات حوثية منازل المواطنين، فجر تنظيم “القاعدة” عشرات المنشآت الأمنية والعسكرية في المحافظات الجنوبية اليمنية، وتحديداً محافظات أبين وعدن وحضرموت، أبرزها تفجير مبنى المخابرات في عدن.
حملة الانتقادات للميليشيات الحوثية على الانتهاكات التي ترتكبها ضد المدنيين لم تثنها عن مواصلة أعمال القتل والخطف والتعذيب في المعتقلات، والنهب ومصادرة الممتلكات.