علامات أونلاين alamatonline,موقع علامات
قُتل 7 من المدنيين والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وأُصيب 17 آخرون، جرّاء قصفٍ ومعارك مع مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، بمدينة تعز، وسط البلاد، اليوم الأربعاء، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.
وأوضحت المصادر، أن قذيفة هاون أطلقها الحوثيون المتمركزون في مطار تعز شرقي المدينة، سقطت على منزل في حي وادي المدام السكني، مع ساعات الفجر الأولى.
بدوره أفاد مصدر طبي بأن القصف أدى إلى مقتل 4 من المدنيين منهم 3 نساء، فيما توفيت امرأة أخرى بُعيد إسعافها، متأثرة بجراح بالغة، ليزيد عدد القتلى إلى 5 مدنيين.
وقال الطبيب في مستشفى الروضة حمود الذيب، بأن حصيلة الجرحى في القصف وصلت 4، بينهم طفل يرقد في العناية المركزة، بينما أُصيب 5 آخرون إثر القصف المتواصل الذي شنه الحوثيون للأحياء السكنية.
من جهة أخرى، ذكر بيان لمحافظ تعز، علي المعمري، إن “تجدد القصف على المدنيين، يُعد انتهاكاً صارخاً لكل الشرائع والأعراف والقوانين الإنسانية”، كما أدان البيان الحادث.
ودعا المعمري الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى “الوقوف بجدية أمام هذه الجرائم الوحشية التي تتكرر باستمرار، واتخاذ كل ما من شأنه إيقاف المذبحة التي يتعرض لها سكان تعز، بشكل يومي أمام صمت يصل حد التواطؤ”.
وفي السياق ذاته ، قُتل اثنان من عناصر المقاومة الشعبية بينهما قيادي محلي يُدعى عادل الشعبي، وأُصيب 8 آخرون، جرّاء معارك عنيفة تشهدها الجبهة الغربية من المدينة، والقصف الذي يشنه الحوثيون على مواقعهم.
وقال مدير العمليات في المجلس العسكري للمقاومة الشعبية العقيد عبدالعزيز المجيدي للأناضول، إن معارك عنيفة اندلعت صباح اليوم في تلة حبش القريبة من حدائق الصالح، بمنطقة الضباب غربي المدينة.
وأشار أن مسلحي الحوثيين وقوات صالح، “حاولوا التقدم في الجبهة الغربية والضغط علي تلة حبش، عند الفجر، في الوقت الذي تم استدراجهم فيه من قِبل المقاومة، ثم سرعان ما هاجموهم بضراوة، وأجبروهم على الانسحاب، مُخلفين عشرات القتلى والجرحى”، دون ذكر حصيلة محددة، بينما تمكن عناصر المقاومة من أسر عدد منهم.
وتأتي التطورات الأخيرة في المدينة، بعد ساعات من إبلاغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مجلس الأمن الدولي، أنه سيطرح على أطراف الأزمة اليمنية خلال الأيام القليلة المقبلة، “خارطة طريق تستهدف إنهاء الصراع واستعادة مسار عملية سياسية سلمية في البلاد”.
