أكد ضابط فلسطيني في جهاز الارتباط العسكري، قرار أيقافه عن العمل، بعد رسالة وجهها للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عبّر فيها عن رفضه مشاركته في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمون بيريز.
وقال المقدم أسامة منصور، مسؤول العلاقات العامة في جهاز “الارتباط العسكري”، إنه أبلغ بقرار وقفه عن العمل بناء على الرسالة التي وجهها للرئيس عباس.
وعقّب منصور على ايقافه عن العمل، بالقول إنه “ملتزم بقرار القيادة”، موضحا في الوقت ذاته إلى أنه لم يعمل “عملا مشينا”، بحسب ما نشر على صفحته على “فيسبوك”.
وكان الضابط الفلسطيني، نشر قبل ساعات من قرار إيقافه عن العمل، رسالة وجهها للرئيس عباس، قال فيها” “سيدي الرئيس ومنك أتعلّم، لقد توالت علينا ردود الفعل، وسن الجميع أنيابهم عندما تم إعلان توجهك للتعزية بشيمون بيرتس، ذلك المؤسس للإستيطان الذي تدعو أنت لإيقافه، إضافة لممارساته بعد أوسلو وتصريحاته ومشاركاته في استمرار المعاناة الفلسطينية”.
وبعد أن ذكر منصور بعضا من المجازر التي أشرف أو شارك فيها بيريز، تابع الضابط منصور “لك أن تمر بأم الشهيد أسيراً ياسر حمدوني وتسألها ، فإذا وافَقَت فتوكل على الله، وإذا لم توافق فاحسم أمرك، وإنك إذا قررت المشاركة بالجنازة لقاتل أبنائنا وحدك فقد أخطأت، وإذا قررت بناءً على استشارات فقد ضلّلوك”، على حد قوله.
وشدد قائلا “لا علاقات شخصية ولا علاقات ودية مع المحتل، ما دام يستمر بسياسته العنجهية ضد أبناء شعبنا”، وفق تعبيره.
وكانت مشاركة وفد فلسطيني برئاسة محمود عباس، بتشييع جثمان رئيس دولة الاحتلال السابق شمعون بيريز لاقت ردود فعل رافضة ومستنكرة من قبل شرائح واسعة في الشعب الفلسطيني، كما أصدرت فصائل فلسطيني بيانات أدانت بها المشاركة.