حذَّرت فرنسا من أنَّ هجمات قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد على حلب “شمال” والغوطة الشرقية لدمشق تُهدِّد وقف إطلاق النار في سوريا، وكذا تهدِّد مفاوضات السلام.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، في مؤتمرٍ صحفي اليوم الثلاثاء، حسب “الأناضول”، عن قلقه إزاء استئناف أعمال العنف في سوريا مجدَّدًا.
وقال نادال: “فرنسا تُحذِّر النظام السوري وحلفاءه بأنَّ هجماتهم على حلب والغوطة الشرقية تُهدِّد وقف إطلاق النار، إضافةً إلى أنَّ نظام بشار الأسد وداعميه سيتحملون المسؤولية عن حدوث أزمة إنسانية جديدة بسبب هذه الهجمات، وعن فشل مفاوضات السلام”.
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع في 26 فبراير الماضي، قرارًا أمريكيًّا روسيًّا، حمل رقم “2254” حول “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، والسماح بـ “الوصول الإنساني للمحاصرين”، غير أنَّه قُتل أكثر من 30 مدنيًّا معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب العشرات بجروح، في قصف للطيران الحربي التابع للنظام السوري، في 31 مارس الماضي، على بلدة دير العصافير، في الغوطة الشرقية لدمشق.
وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، قبل أيام، إنَّها وثَّقت مقتل 623 مدنيًّا، خلال مارس الماضي، على يد الأطراف المتنازعة في سوريا، أغلبهم قُتلوا على يد قوات النظام.
جديرٌ بالذكر أنَّ جولةً جديدةً من المفاوضات السورية غير المباشرة سنطلق غدًا الأربعاء بجنيف بين المعارضة والنظام، لإيجاد حل للأزمة في سوريا.