أثارت إجابات الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف، المقيم في الولايات المتحدة، خلال لقاء تلفزيوني مع أسئلة المذيع البريطاني بيرس مورغان المنحاز لإسرائيل إعجاب قراء مواقع التواصل لأنه رد بسخرية الرواية الإسرائيلية في الإعلام الغربي.
يوسف عرض الحقائق والرد على الرواية الإسرائيلية في الإعلام الغربي المنحاز لها، حيث احتدم النقاش بينه وبين المذيع وتمكن الإعلامي المصري من عرض الرؤية العربية والفلسطينية للصراع والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
قال في مستهلّ حديثه معلقا على سؤال مورغان له حول ما حدث يوم السابع من أكتوبر، إنه في الأيام الأخيرة فقد الاتصال مع أهل زوجته الفلسطينية في غزة.
وقال ساخرا بطريقة الكوميديا السوداء إنهم اعتادوا على ذلك وأن يتم قتل الناس هناك، ثم تهجيرهم، ولكن في الحقيقة “هم لا يموتون ويستمرون في العيش، أعلم ذلك جيدا لأنني متزوج واحدة منهم، فلقد حاولت قتلها عدة مرات وفشلت”، ليردّ عليه مورغان قائلا “أتفهّم دعابتك السوداء”
وردّ يوسف موضحا بسخرية مرة أخرى “إنها ليست دعابة، لقد حاولت التخلص من زوجتي عدة مرات، ولكن في كل مرة كانت تستخدم أطفالنا كدرع بشري”، في إشارة للمزاعم الإسرائيلي عن قتل الأطفال والمدنيين بحسب وسائل الإعلام الغربية.
يوسف رد باتقان على كافة أسئلة مورغان التي كانت تحمل التعاطف مع إسرائيل، واستطاع مواجهة البروباغندا الإسرائيلية بنفس الطريقة التي يتم الترويج لها، وكان الحوار أشبه بمباراة بين فريقين اعتمد فيها يوسف على السرعة في طرح الأفكار لعدم مقاطعة المذيع له ليربح في النهاية الجولة.
وخلال اللقاء التلفزيوني المثير للجدل، لجأ يوسف في تصريحاته إلى اقتباس شخصية مواطن إسرائيلي يخاطب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وقال “شاهدت مقابلة مع داني أيلون، كان مستشارا وسفير إسرائيل في الولايات المتحدة وهل تعلم ما قاله؟ قال إن الحل بالنسبة لهؤلاء الفلسطينيين هو الذهاب إلى أرض سيناء الواسعة والعيش هناك مؤقتا في مدن مخيمات مؤقتا، مشددا بشكل خاص على كلمة مؤقتا للسخرية من عدم جديتها، وتابع حتى نبني غزة مجددا ومن ثم ندعوكم مجددا، قائلا: رأينا هذا الفيلم من قبل.
قد تكون أجمل 9 دقائق أشاهدها منذ بداية الأحداث…
مقابلة المذيع البريطاني الشهير "بييرس مورغان" مع الكوميدي المصري "باسم يوسف".
استخدم باسم في هذه المقابلة منطقهم في سرد الأحداث لكن بشكل ساخر جعل المذيع المخضرم يحتار في الأمر ويعجز عن مجاراة الحوار.pic.twitter.com/vKLNHlorVy
— إياد الحمود (@Eyaaaad) October 18, 2023
وعندما سأله مورغان عمّا سيفعل في حال كان مكان إسرائيل، فما الرد المناسب، قال يوسف “سأقتل أكبر عدد ممكن من الناس، لأن كافة الظروف تسمح لي بفعل هذا”.
واعتبر معلقون أن رد باسم يوسف جذاب وساخر على كل الدعاية والتضليل الذي يتم تسويقه في الإعلام الغربي ومن أكثر من زاوية، حيث عرض رأيه ثم تبنى رواياتهم ورد عليها بأسلوب ساخر وضّح بيه مدى هشاشتها.
وذكر هؤلاء أن الكثير من التعليقات لأجانب من مختلف الدول اعترفوا خلالها بأنه اتضح لهم أشياء لم يكونوا يعرفونها عن حقيقة الصراع وهنا يظهر تأثير الكلمة في مواجهة الرواية الكاذبة.
وأشاروا إلى تصريح يوسف بأن إسرائيل دائما ما تلعب دور الضحية، وأنه لم ير قط ضحية تضع مضطهديها تحت الحصار وتقصفها 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، واصفا العلاقة مع إسرائيل كالعلاقة مع مريض نفسي نرجسي.
وخلال اللقاء سخر الإعلامي المصري من بن شابيرو، وهو محلل وكاتب أميركي مدافع عن إسرائيل، بسبب موقفه العلني من دفاع إسرائيل عن نفسها، وتساءل كيف يمكن للمحتل أن يدافع عن نفسه.
وبدأ باسم في إحصاء عدد الهجمات والخسائر البشرية التي عانت منها فلسطين خلال السنوات الماضية، والتي كانت غير عادلة تماما بالنسبة لأعداد الخسائر الإسرائيلية.