باكستان والهند تتبادلان التهم حول إطلاق النار في “كشمير”

تبادلت باكستان والهند، اليوم الاثنين، التهم حول إطلاق النار عبر خط الاشتباك في إقليم “كشمير” المتنازع عليه بين البلدين.

وقال الفريق في الجيش الهندي، مانيش ميهتا، إن الجيش الباكستاني أطلق النار بالأسلحة الخفيفة وقذائف الهاون في منطقة “بونش”(إحدى مناطق كشمير)، دون أن يكون هناك أية عمليات استفزازية من جانبهم، فيما نفت باكستان تلك الادعاءات، واتهمت القوات الهندية بإطالاق النار على جيشها، بحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وأكد الطرفان استمرار تبادل إطلاق النار بين قواتهما.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، عقد الخميس الماضي، اجتماعا مع قادة كل الأحزاب، وبحث معهم آخر المستجدات في المنطقة المتنازعة عليها مع الهند.

وتصاعد التوتر مجددًا بين البلدين عقب اتهامات وجهتها نيودلهي لإسلام أباد، على خلفية مقتل 17 جنديًا هنديًا وإصابة 30 آخرين، في 18 سبتمبر/أيلول الماضي، جراء هجوم لمسلحين استهدف قاعدة للجيش الهندي في إقليم “كشمير” المتنازع عليه بين البلدين، وهو ما رفضته باكستان.

وفي 8 يوليو/تموز الماضي اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الهندية في الإقليم وعناصر تابعة لجماعة “حزب المجاهدين”، إحدى الجماعات التي تكافح ضد السيطرة الهندية، ما أدى إلى مقتل القيادي في الجماعة “برهان واني”.

وتسبب مقتل “واني” بخروج مظاهرات عارمة شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص في الإقليم، وتدخلت السلطات الهندية لفضها باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، إلا أنها لم تنجح في ذلك.

وشهد إقليم كشمير، ذو الأغلبية المسلمة، صراعًا بين الهند وباكستان، منذ خروج المستعمر البريطاني من المنطقة عام 1947، خاض فيه البلدان 3 حروب في 1948، و 1965، و1971.

وتتهم نيودلهي، إسلام أباد بتسليح وتدريب “انفصاليي” كشمير الذين يقاتلون من أجل الاستقلال أو الاندماج مع باكستان منذ عام 1989، إلا أن الأخيرة تنفي ذلك وتقول إن دعمها يقتصر على تقديم الدعم المعنوي والسياسي للكشميريين.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة تحذر: الهند مصدر للعنف والتطرف في العالم بسبب عنصرية الهندوس

نبّه المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بقضايا الأقليات، فرناند دي فارين، إلى أن الهند تخاطر …