وضعت مؤسسة الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وفريق رحماء التطوعي حجر الأساس لمجمع “دار الخير التنموي” في “كسلا” بحضور ممثل وزير التخطيط العمراني الفريق “كمال جعفر” ووزير الرعاية الاجتماعية “محمد موسى طاهر”.
هذا وقد توجه ممثل والي كسلا وزير التخطيط العمراني الفريق “كمال الجعفر” بالشكر لكلِّ الجمعيات والمؤسسات الخيرية الكويتية التي ساهمت وتساهم في إتمام هذا المشروع الكبير، والذي يهدف إلى بناء الإنسان، مؤكداً أنَّ مشاريع كفالة الأيتام هي مشاريع الخير الأولى لما لها من فضل عظيم، مشيراً إلى أنَّ مجمع دار الخير بـ “كسلا” هو مجمع تنموي متكامل يلتحق به اليتيم منذ الصغر إلى أن يدخل المدرسة الابتدائية، ومن ثم المتوسطة فالثانوية والتعليم الفني، فهو يساهم في تأهيل اليتيم ليعتمد على نفسه، بالإضافة إلى أنَّ المجمع سيهتم بالأنشطة المختلفة الدينية والرياضية، وهو بحق أحد المشاريع الضخمة الخيرية التي تنشأ على أرض السودان.
ووجه “جعفر” الشكر إلى أهالي الكويت والداعمين لهذا المشروع الخيري العملاق ، مشيداً في الوقت ذاته بضخامة المشروع الخيري والذي يتمُّ إنشاؤه على أحدث الأسس الهندسية والفنية المطلوبة، وفي الختام أثنى على جهود الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وفريق رحماء التطوعي، وذلك لحرصهم على تشييد هذا المشروع العملاق.
ومن جانبه قال رئيس مكتب السودان في الرحمة العالمية “يوسف الطويل”: إنَّ مجمع الرحمة للأيتام في كسلا يستفيد منه 1000 يتيم، مشيراً إلى أنَّ المجمع يتكون من مسجد، وروضة للأطفال، ومدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية، بالإضافة إلى مركز حرفي، وسكن داخلي، ومبنى للخدمات، ويتكون من المطبخ، والمخبز، وصالة متعددة الأغراض مكونة من صالة طعام ومسرح، ومبنى للإدارة، ومخازن، وسكن للمدير والمشرف التربوي.
وتابع الطويل: إنَّ هدف مثل هذه المدارس يتمثل في تقديم نموذج رائد للتعليم بالمنطقة، من خلال التفوق العلمي، وغرس القيم الفاضلة، ورعاية الموهوبين، مشيراً إلى أنَّ الرحمة العالمية تحرص على اعتماد مجموعة من الآليات لتطوير العمل، مثل توفير الكفاءات العلمية المتخصصة، والتدريب المستمر للطاقات البشرية، والاهتمام بمستوى التحصيل العلمي للدارسين.
وتحدث الطويل عن تجربة الرحمة العالمية في بناء مجمعاتها التنموية لرعاية الأيتام والتي تعتبر نماذج للتنمية الاجتماعية المنشودة، وذلك بما ترسخها من معانٍ إنسانية سامية، مبيناً أنَّ تلك المجمعات التي تقوم الرحمة العالية على إنشائها غايتها الأسمى تتمثل في بناء الإنسان، وشحذ همته، وانتشاله من غيابات الألم وضيق الواقع الذي وُجِد فيه إلى رحاب الرحمة والعطف، فهنيئًا لكلِّ من قدَّم لهم الدعم، وأسهم في رعاية الأيتام والفقراء.
وأكَّد الطويل أنَّ مجمعات الرحمة التنموية لرعاية الأيتام تساهم في تغيير مفهوم كفالة الأيتام وطلاب العلم من مجرد إطعام فقط إلى رعاية شاملة وتنمية حقيقية، حيث تتلخص فلسفة الرحمة العالمية في تحصين اليتيم منذ الصغر ليصبح قادراً على الاعتماد على نفسه، مشيراً إلى أنَّ اليتيم يخرج من مجمعات الرحمة العالمية ليساهم في تنمية المجتمع.