الحالة التى وصلت إليها مستشفيات مصر في عهد الانقلاب العسكري أصبحت تنذر بكارثة حقيقية, فقد سادت حالة من الغضب بين أهالى قرية منشأة البدوى، التابعة لمركز طلخا، بمحافظة الدقهلية، عقب قيام أطباء بالمستشفى الدولى بالمنصورة بتشويه جثمان شاب، أثناء تشريحه, حيث قدمت أسرة هذا الشاب, بلاغا بنقطة شرطة مستشفي المنصورة الدولي ضد الطب الشرعي، يتهمونه فيه بمحاولة سرقة أعضاء نجلهم، وإختفاء جهازه التناسلي والعينين، واستخراج مخ القتيل، خارج الجسد كاملا دون إعادته مرة أخرى في محاولة منهم لسرقة أجزاء من المخ.
تعود تفاصيل الواقعة، إلى وفاة الشاب ” أحمد سعد الديسطى “، 17عاما، سائق توك توك، عقب نشوب مشاجرة بينه وبين شاب من القرية، حيث يشتبه بطعن “إسماعيل.أ”، حلاق، بطعنه طعنة نافذة في الرقبة، وتم نقله إلى مستشفى المنصورة الدولي.
قال والد الشاب القتيل ” “الديسطي” قام الجاني باعتراض ابني، ونهره لإنه قام بإبلاغ والده وقام بطعنه طعنة نافذة أسفل الرقبة من الناحية اليسرى، وتم نقله إلى مستشفى طلخا، وقامت بتحويله للمستشفى الدولي، وتم إجراء عملية جراحية له، لتوصيل أحد الحروق للدماغ، ونجحت العملية وتم نقله للعناية المركزة ليلاً، وأخبرونا صباحاً أنه توفي.
ويتابع “الديسطي” فوجأنا بقيام المستشفى بتشريحه وقالوا لابد من تشريح جزء بسيط من الجثمان وهو مكان العملية والجرح الذي تلقاه، وانتظرنا في الخارج ولكن تأخروا جدا في إخراج الجثمان.
وانتظر أهالي القتيل، أمام المشرحة، فقام بعض العمال بالمستشفى بإخراج الأهالي من المستشفى، فقام أحد أقارب المستشفى بدخول المشرحة خلسة، ففوجأ بجثمان “الديسطي” مقطعا أطراف متفرقة، ووجود بعض “البرطمانات” حول جثمانه.
وعلى الفور قام بإخبار أهل القرية المتجمهرين حول المستشفى، فاقتحموا المشرحة، وفوجأوا بمشهد الجثمان الأمر الذي أصابهم بصدمة كبيرة، واشتبك الأهالي مع الأطباء محاولين معرفة السبب الذي أدى لتقطيع أعضائه بشكل بشع، فأخبرهم بعض الأطباء أن هذا تشريح عادي.
وقال محمد سعد الديسطي، عم الشاب القتيل “الأهالي انتابتهم حالة من الصدمة بعد رؤية الجثمان وحرروا محضرا بالواقعة، وفوجأنا بقيام بعض الأطباء بتحرير محضر ضد الأهالي الغاضبين، وأقارب المتوفي.
وأكد عم الشاب، على ان العديد من أهالي القرية يشكون أنها كانت محاول لسرقة الأعضاء، ولكن لم نتبين هذا لإننا لسنا متخصصين ومشهد الجثمان كان بشعا للغاية، وجدنا منشار خشبي به مسمار 10 سم، ومصدي، وكذلك سكينة كبيرة، ومنشار ستانلس، أي ضمير يرضى أن يتم التشريح بهذه الأدوات.
ويضيف عم الشباب “لا نعرف السبب الذي أدى إلى ذلك، كما أن هروب الأطباء من المشرحة عقب علم الأهالي أثار شكوك الناس أكثر ضدهم، استدعينا الشرطة من اجل أن يتم تصريح دفن الشاب، وقامو بتسليه لنا، وقلنا كيف سنغسله هكذا فقام شخص أرجح انه طبيب بتخييط الجثمان، ووضع بعض الأجهزة داخل جسد ابن شقيقي واعطوه لنا، وحضر 3 سيارات أمن مركزي، ومدرعات كل ذلك من أجل أننا طالبنا بحق ابن شقيقي. وقال “الديسطي” والد الشاب القتيل “دخلت على جثمان ابني وشاهدته، وجدت أن العينين غير موجودين، والجهاز التناسلي غير موجود، وهناك برطمانات عسل صغيرة وبرطمانات أخرى كبيرة كبرطمانات المخلل كبيرة ومنشارين وسكينة، وتم دفن ابني دون ان استرد هذه الأعضاء.
وقال عم الشاب “نجل شقيقي تم سرقة عضوه الذكري، وجهازه التناسلي بالكامل، وعينيه، وتم شق جسده من اول العين حتى الجهاز التناسلي، ونشر دماغه حتى خرج منها المخ كاملا، وأصبح المخ وحده على منضدة الغسل بالمستشفى.
واستنكر “الديسطي” والد الشاب إتهامات أطباء المستشفى لأهالي القرية قائلا “أهالي القرية ناس طيبين، وفي مصاب أليم، ما الفائدة من إقتحام المشرحة، ولماذا سنقوم بالإعتداء على الأطباء، نحن كنا نريد جثمانه وتصريح الدفن بشكل قانوني وفوجأنا بتقطيع الجثمان”.
وتابع والد الشاب “أعطونا تصريحا بالدفن، خاطئ، كان بحوزة أحد رجال الشرطة، وحاولنا تصحيحه الأسم بصعوبة جدا، وذهبنا للمستشفى لاستلام ورقه بعد الدفن، لاستخراج شهادة وفاة رفضوا إعطائنا أي أوراق، وقالوا لنا في المستشفى الدولي بالمنصورة، إن الأوراق كلها في النيابة وإلى هذه اللحظة لم نستخرج له شهادة وفاة.
https://www.facebook.com/plugins/video.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fthefreeinanageoftheslaves%2Fvideos%2F895287347266883%2F&show_text=0&width=400&__mref=message_bubble