دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الثلاثاء، مجلس الأمن إلى العمل من أجل إيجاد حل للوضع في كل من سوريا وليبيا، مشيرًا إلى أنَّ تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا بـ”داعش” لا يزال يمتلك القدرة على تعبئة موارد مالية ضخمة بسرعة وفعالية.
جاء ذلك في تقريرٍ استعرضه وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان في جلسة مجلس الأمن المنعقدة حاليًّا بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش في إطار استفادة العناصر المتشددة من الجريمة المنظمة عابرة الحدود.
وقال فيلتمان: “اتخاذ الأمين العام جميع الخطوات الضرورية لدعم الدول الأعضاء بالجمعية العامة التي تحتاج وتطلب المساعدة التقنية لبناء قدراتها في مجال مكافحة تمويل الإرهاب”.
وكشف كي مون، في سياق التقرير، عزمه إنشاء فريق عمل رفيع المستوى لمنع التطرف العنيف، تحت قيادته مباشرةً؛ بهدف قيام كيانات الأمم المتحدة، بما فيها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بتعزيز قدرات وكالات إنفاذ القانون في الدول الأعضاء بالجمعية العامة، في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمكافحة داعش.
وأوضَّح أنَّه سيدعو كافة كيانات الأمم المتحدة إلى العمل من أجل تمكين المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم من مواجهة الخطابات التي يبثها التنظيم عبر الإنترنت ووسائط التواصل الاجتماعي.
وجاء تقرير الأمين العام عملاً بقرار مجلس الأمن 2235 الصادر في ديسمبر 2015، الذي طلب فيه إعداد تقرير أولي حول جسامة الخطر الذي يتعرض له السلام والأمن الدوليين على يد “داعش”، ومن يرتبط به من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات، بما في ذلك المقاتلون الأجانب.