وجه الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني رسالة إلى الفصائل الفلسطينية بضرورة التوحد على برنامج المقاومة والمحافظة على الثوابت والعمل من أجل تحرير الأسرى والمسرى.
جاءت تصريحات بحر لدى زيارة قام بها على رأس وفد من نواب المجلس التشريعي لبيت الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الاثنين (21-3) في الذكرى الثانية عشرة لاستشهاده، وكان وفد رفيع من عائلة ياسين في استقبال وفد النواب.
وقال بحر: “تأتي زيارتنا لهذا البيت المجاهد لنؤكد لشعبنا وأمتنا أننا ماضون على مبادئ وثوابت الشعب الفلسطيني التي كرسها وعمقها وحافظ عليها الشيخ الإمام أحمد ياسين على مدى عقود حياته ومارسها كداعية ناجح وسياسي بارع ومصلح اجتماعي من الطراز الأول”.
وأضاف: “يظن الاحتلال أنه باغتيال واستهداف القادة وتدمير البيوت وقتل الأطفال أن الشعب الفلسطيني سيرفع الراية البيضاء، ولكننا هنا نجدد تمسكنا بثوابتنا وبأرضنا، وببرنامج المقاومة كسبيل وحيد لتحرير فلسطين ونيل شعبنا للاستقلال”.
ومضى يقول: “إننا اليوم وفي ظل حكومة نتنياهو الصهيونية المتشددة أحوج ما نكون للتمسك بالوحدة الوطنية والمحافظة على تماسك قوتنا الداخلية”، داعياً السلطة في رام الله للعودة إلى خيار المصالحة الوطنية كخيار وطني استراتيجي، داعياً إلى التوقف الفوري عن ممارسة التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وأكّد النائب الأول لرئيس التشريعي، أنّه لا طريق لتحرير فلسطين إلا بالبندقية والوحدة الوطنية، داعيا لنصرة الأسرى والمسرى وذوي الشهداء والجرحى.
وأشاد بحر في نهاية الزيارة بمناقب وصفات الشيخ الشهيد أحمد ياسين ودوره في إحياء نهج الجهاد والمقاومة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن آثار الشيخ ستظل باقية وماثلة في عقول وأفكار أبناء فلسطين والأمة العربية والإسلامية.
بدوره رحب نسيم ياسين في كلمة ألقاها باسم عائلته بالوفد وشكر الشعب الفلسطيني على التفافه حول ثقافة الشيخ ياسين ودعمه للمقاومة التي كان الشيخ يدعو لها وكرس جل حياته من أجلها ومن أجل مقاتلة الاحتلال، داعياً شباب فلسطيني للسير على خطى الشيخ الشهيد أحمد ياسين حتى تحرير الأقصى وفلسطين من الاحتلال.