دعت برلمانات الدول الإسلامية، إلى “اتخاذ الإجراءات الضرورية للرد على استفزازات” حرق نسخ من المصحف الشريف، في حين قالت الداخلية التركية إنها رفعت الإجراءات الأمنية إلى أعلى مستوى عقب تكرار مثل هذه الأفعال في كل من السويد وهولندا والدانمارك، تحسبا لأي استفزازات محتملة، بينما قالت الشرطة الفنلندية إنها لن تسمح بحرق الكتب المقدسة.
فعلى الصعيد الإسلامي، أدانت برلمانات الدول الـ 57 الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في بيان ختامي لمؤتمرها الـ 17 ما وصفته بالحرق “المبرمج” للمصحف في دول أوروبية ووصفته بـ “الممارسات الهمجية”.
وأضافت في بيان باسم “إعلان الجزائر” حيث انعقد المؤتمر الأحد والاثنين، بمشاركة رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، إن الاتحاد يندد ويستنكر “بأشد العبارات الإقدام المبرمج على حرق المصحف الشريف في كل من السويد والدانمارك وهولندا (خلال الأيام الماضية)”.
وأكد البيان أن “هذه الخطوة جريمة نكراء واعتداء صارخ على أقدس مقدسات المسلمين ومشاعرهم تحت مسمى حرية التعبير” مؤكدا أن (هذه) الممارسات الهمجية تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية”.
ودعا “إعلان الجزائر” منظمة التعاون الإسلامي إلى “اتخاذ الإجراءات الضرورية للرد على هذه الاستفزازات وتقديم التوصيات بهذا الشأن”.
فنلندا ضد حرق الكتب المقدسة
ذكرت الصحافة الفنلندية في أخبار أسندتها إلى وكالة الأنباء الفنلندية، أمس، أن مجلس الشرطة الوطنية يعتبر حرق الكتب المقدسة “جريمة يعاقب عليها”.
وقالت مسؤولة الشرطة فيسا بيهاجوكي التي وردت آراؤها في الأخبار “لو تم التخطيط لحرق المصحف، لكانت الشرطة قد أبلغت منظم المظاهرة مسبقا أنه لن يُسمح له بذلك”.
وذكرت الصحافة أن القانون الفنلندي على عكس الدول الإسكندنافية الأخرى، فهو يحمي “السلام الديني” ويمكنه أن يعاقب على انتهاكه.