استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي لديها وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية التصريحات التركية “المسيئة” بشأن الوجود التركي بالعراق، في حين توعد الحشد الشعبي باستهداف المصالح التركية بالعراق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال أنه تم استدعاء السفير التركي فاروق قايمقجي وتسليمه مذكرة احتجاج “شديدة اللهجة” بخصوص أصل وجود القوات التركية قرب بعشيقة والتصريحات الأخيرة “المسيئة” التي صدرت عن قيادتهم.
وفي الأثناء أيضا، توعد الحشد الشعبي أنقرة بمهاجمة مصالحها إذا لم تخرج قواتها من العراق، بينما هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإخراج القوات التركية “مطرودة”.
وقال أوس الخفاجي (زعيم كتائب أبو الفضل العباسي بمليشيات الحشد) إن المصالح التركية والأتراك العاملين بالعراق أصبحوا في خطر.
أما زعيم مليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي فقال إن ما وصفها بمعركة تحرير الموصل ستكون انتقاما وثأرا من قتلة الحسين لأن هؤلاء الأحفاد من أولئك الأجداد، وفق تعبيره.
من جهته، دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إخراج قواته العسكرية من مدينة الموصل بكرامتهم “أفضل أن تخرج مطرودة”.
وقال الصدر موجها خطابه لأردوغان “إن تواجدك في أراضينا عسكريا مستهجن وغير مستساغ” وأضاف “اتفق كل العراقيين على رفضكم.. أنصحكم أن تبني دولتك على معايير الديمقراطية والحرية ثم صرح بما شئت”.