بعد زعم صحفي الجمهورية أن “الإخوان” سبب أزمته.. نشطاء: تشتمون وتعتذرون بأوامر

سخر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من رئيس تحرير الجمهورية بعد اتهامه جماعة الإخوان المسلمين هي السبب في نشر الانقسام بين مصر ودول الخليج، مشيرين إلى إعلام السيسي أشبه بالروبوتات فهي تكتب بالأوامر كما تشتم بالأوامر.

واتهم الصحفي بجريدة “الجمهورية” المصرية “عبدالرازق توفيق”، جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة “الوقيعة” بين مصر والسعودية عبر “تحريف” و”اجتزاء” و”تشويه” مقاله الذي شن فيه هجوما غير مسبوق على المملكة ردا على انتقادات كتاب سعوديين لسيطرة الجيش المصري على اقتصاد بلاده.

وذكر “توفيق”، في مقال جديد، نشره بـ”الجمهورية” تحت عنوان “القاهرة والرياض.. القلب النابض للوطن العربي”، أن “الإخوان هم مجرد أدوات للخيانة ونشر الانقسام، وأدوات الوقيعة بين دول الأمة، بالتزييف والتشويه واجتزاء الأحاديث؛ لأن غايتهم إضعاف وإسقاط الأمة والنيل من وحدتها التي تشكل علاقة مصر والسعودية سر أسرار قوتها وخلودها”، حسب زعمه.

 وأضاف: “لذلك وجب التأكيد والتوضيح معًا أن وطنيتي وعروبيتي لا تسمح أبدًا بالإساءة إلى أي دولة عربية شقيقة.. وأكن كل الاحترام والتقدير والإجلال والاعتزاز للمملكة العربية السعودية وما يربطها بمصر من علاقات ووحدة مصير وماض وحاضر ومستقبل وقواسم مشتركة، والشراكة، كونهما عصب الأمة وصمام الأمن والاستقرار والتقدم لدولها وشعوبها، تقديرًا وإجلالاً نابعًا من إيمان عميق واعتزاز وفخر بالمواقف المضيئة والمشرقة المتبادلة بين مصر والسعودية وسائر الدول العربية”.

وشدد “توفيق” على أن “محاولات الوقيعة باءت وستبوء بالفشل؛ لأن ما بين البلدين الشقيقين أكبر بكثير من محاولات أعداء الأمة، فما بين القاهرة والرياض هو علاقة مصير ومستقبل هذه الأمة، فهما ركيزة الأمن والاستقرار والسلام للمنطقة العربية، وأيضًا الأمن القومي العربي، وما يجمع القيادتين في البلدين من علاقات أخوية يعد نقطة فارقة في حاضر ومستقبل الأمة العربية”.

وجاء مقال “توفيق” الجديد بعد ردود أفعال خليجية ومصرية واسعة، أبدت استياءً شديدا من مقاله السابق، الذي نشره تحت عنوان: “الأشجار المثمرة .. وحجارة اللئام والأندال”، وشن فيه هجوما لاذعا ضد كتاب سعوديين، مقربين من السلطة، انتقدوا فيه وضع الجيش المصري الاقتصادي.

 

وإزاء تناقض المقالين الأول والثاني، ومحاولة “توفيق” إلصاق الإساءة للسعودية بـ”الإخوان”، عبر عديد المغردين عبر “تويتر” عن سخريتهم من حالة “الكتابة بالأمر”، التي باتت وسما للصحافة القومية في عصر “عبدالفتاح السيسي” بعدما تم تجريف المجال العام برمته.

وفي هذا الإطار، اعتبر الكاتب الصحفي “عبدالله الطحاوي” أن “الساخر من البداوة والجمال جاهل أولا بواقع مصر، التي جزء من تركيبها هم البدو من ذوي الأصول القبلية الذين يعتزون بتلك المعالم، ويفخرون بتلك الأصول”.

وأضاف: “هذه السخرية توجه للمصريين في المقام الأول قبل غيرهم، ثم أن هذه اللهجة الاستعلائية لا معنى لها،  ولا تعبر الا عن انحطاط أخلاقي”.

وتساءل الإعلامي “أسعد طه”: “ما شعور الكاتب الذي يشتم بأوامر ويعتذر بأوامر؟”، وهو ما عجت التعليقات عليه بسيل من الإجابات الساخرة، منها ما كتبه اليوتيوبر “أحمد بحيري”: “حسب مأمور يشعر بإيه (بماذا)”.

بينما أجاب “أدهم الشرقاوي”: “الروبوتات تنفذ الأوامر فقط، لا تفكر ولا تشعر”. أما “وليد الحسيني” فأجاب على السؤال بسؤال: “شعور؟ كاتب؟”، ثم علق: “أظن أنك أخطأت في استخدام كلماتك على غير عادتك”.

 

شاهد أيضاً

بريطانيا: نحتاج 10 سنوات للتحضير لمواجهة روسيا عسكريا

في تقرير إعلامي نشرته “ديلي ميل” البريطانية، حذر قائد عسكري بريطاني كبير من تدمير قوي …