بنجلادش تنفذ حكم الإعدام بأمير الجماعة الإسلامية

 

 

نفذت السلطات البنغالية، مساء اليوم الثلاثاء، حكم الإعدام بحق زعيم الجماعة الإسلامية في البلاد مطيع الرحمن نظامي، بالرغم من احتجاج العلماء والحقوقيين على امتداد العالم.

وكانت السلطات البنغالية أعلنت استكمال جميع التحضيرات اللازمة لتنفيذ حكم الإعدام بحق نظامي، فيما دعت وفق وزير الداخلية أسد الزمان خان كمال، بعض أفراد عائلة المرحوم للحضور إلى السجن، حيث التقوا بوالدهم.

وعقب اللقاء أفاد “نقي بور رحمن” نجل زعيم الجماعة الإسلامية، بأن تنفيذ حكم الإعدام “سيتم في غضون ساعة”.

وأشار إلى أن الآلاف من أنصار الجماعة الإسلامية يتظاهرون في المدن بعموم البلاد ضد تنفيذ حكم الإعدام، لافتا إلى أن السلطات البنغالية لا تسمح بتنظيم مظاهرات سلمية في البلاد، فيما دعا المتظاهرين إلى ضبط النفس والصبر.

وقال: “لن نفقد أملنا بالله حتى آخر لحظة، وأطلب من جميع المسلمين الدعاء لنظامي”.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير داخلية بنجلاديش، إنّ العدول عن تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق مطيع الرحمن نظامي، لا يمكن إلّا بموجب عفوٍ من رئيس البلاد.

وكان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي قد طالب رئيس وزراء جمهورية بنجلاديش الشيخة حسينة واجد بالتدخل شخصيا لوقف حكم الإعدام بحق أمير الجماعة الإسلامية مطيع الرحمن نظامي، وباقي علماء البلاد.

وقال في رسالة وجهها أول أمس: “ساءنا ما يعانيه رموز الحركة الإسلامية في بنجلاديش من اعتقالات وإعدامات للعديد من علمائهم ورموز المجتمع، ممن كانوا وزراء ونوابا في برلمان بنجلاديش. وما تبع ذلك من أحكام في قضايا عن أحداث تنسب إليهم، يعود زمنها إلى أكثر من أربعين عاما”.

وأشار القرضاوي إلى أحكام الإعدام التي نفذتها السلطات البنغالية بحق عبد القادر ملا، وقمر الزمان، وعلي أحسن مجاهد محمد، وصلاح الدين شودري، الوزير السابق وأحد قادة المعارضة، إضافة إلى الإهمال الطبي الذي أودى بحياة غلام أعظم، أمير الجماعة الإسلامية، وأبو الكلام محمد يوسف نائب أمير الجماعة.

وقال: “إنني أتوجه إليكم باسمي وباسم إخواني أعضاء مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وجميع أعضائه، مطالبين أن تتدخلوا شخصيا لوقف أحكام الإعدام. ولوقف هذا الاحتقان الذي تسببت فيه هذه الأحكام الجائرة”.

وتابعا الدكتور القرضاوي مخاطبا: “إنني أطالبكم يا شيخة حسينة، باسم الإسلام، وباسم السلام، وباسم الأمة الإسلامية وباسم المصلحة العليا للمجتمع البنجالي، أن توقفوا ذلك المسلسل البغيض، لتجمعوا طاقتكم وطاقة شعبكم للبناء لا الهدم، والتماسك لا التنافر، والتلاحم لا الشقاق”.

وختم رسالته محذرا بالقول: “قد حذرنا الله يا معالي رئيسة الوزراء من تبعة هذه الدماء في الدنيا والآخرة. وقد أخبرنا الله تعالى {أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا}[المائدة:32]”.

جدير بالذكر أنه في نوفمبر 2015، تم إعدام أمين عام الجماعة الإسلامية على إحسان محمد مجاهد إلى جانب زعيم الحزب الوطني البنجلادشي صلاح الدين قويدر شودري، بعد إدانتهما بارتكاب جرائم حرب، وجاء إعدامهما بعد إعدام محمد قمر الزمان من الجماعة الإسلامية أيضا في 11 أبريل 2015، كما وتم إعدام عبد القادر ملا وهو زعيم سابق آخر لحزب الجماعة الإسلامية الشعبي في ديسمبر 2013 بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب أيضا.

 

شاهد أيضاً

نجاح القنبلة الأمريكية الخارقة في إيران قد يتحول لوهم

شكك تقرير نشرته مجلة إيكونوميست البريطانية في نجاح القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات (جي بي يو-57) …