أكَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنَّ الهدف من الاتهامات الأمريكية بأنَّ بلاده شنَّت هجمات معلوماتية على واشنطن هو “تشتيت” انتباه الناخبين الأمريكيين عن المشكلات الداخلية في بلادهم.
وحسب “سكاي نيوز عربية”، اليوم الأحد، اتهمت واشنطن الحكومة الروسية رسميًّا بمحاولة “التدخُّل” في انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي ستجري في شهر نوفمبر المقبل، من خلال قرصنة مؤسسات سياسية، وهو ما نفاه “الكرملين” أكثر من مرة.
وقال بوتين – في مؤتمر صحفي تلفزيوني على هامش قمة “بريكس” التي تعقد في الهند: “هناك كثير من المشكلات في الولايات المتحدة.. وفي هذه الظروف يلجأ العديدون إلى طرق مجربة لتشتيت انتباه الناخبين عن مشكلاتهم الحقيقية”.
واتهم بوتين مسؤولين أمريكيين بتصوير روسيا على أنَّها “العدو”، من أجل توحيد بلد في المعركة ضد روسيا، متابعًا: “يتم لعب هذه الورقة بشكل كثيف”.
وانتقد الكرملين واشنطن؛ بسبب تهديداتها “غير المسبوقة” بعدما صرح نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لشبكة “إن بي سي” أنَّ بوتين سيتلقى “رسالة” حول مزاعم القرصنة.
وأكَّد بايدن: “واشنطن سترد على الهجمات المزعومة في الوقت الذي نختاره وفي ظروف يكون لها أكبر تأثير”.
وفي وقت لاحق، ذكرت شبكة “إن بي سي” أنَّ وكالة الاستخبارات المركزي الأمريكية “سي آي إيه” تستعد لشن هجوم معلوماتي انتقامي يهدف إلى مضايقة وإحراج قيادة “الكرملين”.
وفي لهجة أكثر تصالحية أمل بوتين، الأحد، في أن تتمكن موسكو وواشنطن من تحسين علاقاتهما “بعد انتهاء هذه الفترة الصعبة في الحياة السياسية الأمريكية”، حسب تعبيره.
وتتهم روسيا بتفضيل المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي أشاد ببوتين، ودعا إلى تحسين العلاقات مع موسكو، في مواجهة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وتدهورت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، بسبب النزاع في أوكرانيا، والجهود المتعثرة لوضع حد للنزاع السوري.