وردد بومبيو في قاعة المؤتمر أمام الآلاف من أنصار إسرائيل والتيارات اليمينية الإسرائيلية ، ودعاة الاستيطان من “المسيحيين التبشيريين” المتزمتين ، ردد النغمة التي كان قد عزفها نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس ظهر الاثنين في المكان ذاته، مؤكدا أن “يجب عليكم أن تعلموا أنه لا يوجد رئيس ولا توجد إدارة تحب إسرائيل أكثر من الرئيس ترامب ومن فريقنا”.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي “لا أريد أراجع أمامكم الأشياء التي قمنا بها (من أجل إسرائيل) خلال ثلاث سنوات ، لكنني سأراجع إنجازاتنا منذ أن كنت هنا آخر مرة (العام الماضي) ، فدعونا نلقي نظرة” على ذلك ، مسلطا الضوء على “إننا أعلنا الحقيقة المنطقية المتمثلة في أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لا تتعارض في حد ذاتها مع القانون الدولي: وأطلقنا رؤية الرئيس ترامب للسلام (صفقة القرن) وأجهز الرئيس ترامب على أحد أسوأ معادي السامية في العالم ، وهو الإرهابي قاسم سليماني” (الذي اغتالته الولايات المتحدة يوم 3 /1/2020 الماضي)، حسب صحيفة القدس.
وقال بومبيو “ما يهم حقًا هو أن دول الشرق الأوسط والعالم بدأوا يدركون الآن معنى وقدرة إسرائيل على الاستمرار ؛ أصبحوا يدركون أنه كلما احتضن الشرق الأوسط إسرائيل ، كلما كان مستقبلهم أكثر إشراقًا” مشيرا إلى إنه “في عهد الرئيس ترامب ، لم تعد إسرائيل منبوذة ، بل شريك تشترك معنا في الكثير من القواسم مثل الروح الرائدة ؛ الحقوق والحريات الأساسية ، بما في ذلك الحرية الدينية والتعددية” مدعيا “إن إسرائيل تجلب اقتصادًا قويًا وسوقًا جديدًا ومبتكرًا حيث تتم مكافأة روح المبادرة”.
واتهم بومبيو إيران “بأن الدولة الأولى في رعاية معاداة السامية في العالم هي جمهورية إيران الإسلامية، حيث يواصل النظام تأجيج الكراهية لليهود لخدمة أهدافهم الفاسدة ، من خلال الكتب المدرسية ، والدعاية الإعلامية للدولة ، والإعلانات السامة لزعمائهم غير المنتخبين” .
وأشار بومبيو إلى البحرين والأمارات كمثل للتطبيع مع إسرائيل وأن هناك علاقات تنموا بين إسرائيل ودول الخليج مستشهدا بالقول “في العام الماضي ، سمح أصدقاؤنا البحرينيون للصحفيين الإسرائيليين بزيارة لأول مرة منذ عام 1994 ؛ فيما أتذكر أنا أنني كنت في تلك الغرفة (في البيت الأبيض) عندما حضر سفراء سلطنة عمان والبحرين والإمارات العربية المتحدة حفل البيت الأبيض الذي كشف عن رؤية السلام (صفقة القرن) ، حيث ألقى كل من الرئيس ترامب ورئيس الوزراء نتنياهو كلمات (في الاحتفالية يوم 28/1/2020) “.