تحقق الولايات المتحدة والصومال في مقتل عشرة مدنيين خلال عملية مشتركة نفذتها القوات الأمريكية وقوات الحكومة الصومالية في بلدة كانت تسيطر عليها حركة الشباب المجاهدين.
وكان هؤلاء المدنيون قد قتلوا أمس الجمعة في غارة جوية شنتها القوات الأمريكية وقوات الحكومة على شبلي السفلى جنوب الصومال والتي كانت تحت سيطرة حركة الشباب حتى وقت قريب.
ونقلت مصادر عن علي نور محمد نائب محافظ منطقة شبيلي السفلى جنوب البلاد قوله إن الغارة الجوية -التي وقعت الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة- استهدفت مزرعة على مشارف بلدة بارييري في المنطقة.
وأضاف “ما زلنا نشعر بالارتباك بسبب قيام القوات الأمريكية بهذا العمل الرهيب الذي راح ضحيته ما لا يقل عن عشرة مزارعين، وأن الغارة نفذت بدون علمنا”.
وعقد أعيان البلدة مؤتمرا صحفيا في مقديشو أمس عرضوا خلاله تسع جثث بينها جثتا طفلين، مؤكدين أن القتلى جميعهم مدنيون وأن عناصر الجيش الوطني قتلوهم بدم بارد في بارييري حيث كان يرافقهم مستشارون عسكريون أمريكيون .
وأكدت القيادة الأمريكية في أفريقيا أن الجيش الصومالي كان يقوم بعملية بالمنطقة مع قيام القوات الأمريكية “بدور داعم”. وقالت في بيان “نحن نأخذ أي ادعاءات حول وقوع ضحايا مدنيين على محمل الجد، ونجري تقييما للوضع لتحديد الحقائق على الأرض”.
ويوجد بالصومال عسكريون أمريكيون منذ عام 2014 يعملون مستشارين ومدربين، يتمركزون بشكل أساسي في قاعدة بلدوجلي على بعد مئة كيلومتر غرب العاصمة مقديشو.
ويدرب الأميركان في القاعدة الجوية السابقة وحدة كوماندوز من الجيش الصومالي، كما يقدمون مساعدات لوجستية لقوات الاتحاد الأفريقي.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترمب وافق في أبريل/نيسان الماضي على منح صلاحيات أوسع لجيشه لتنفيذ ضربات جوية لدعم قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية في حربهما على حركة الشباب التي تتبع تنظيم القاعدة.