قال نائب رئيس الوزراء، المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، إن بلاده ستجري تحقيقات دقيقة جدًا لكشف صلة محاولة الانقلاب الفاشلة بالخارج، مشيرًا أنها ستبلغ الرأي العام بكل النتائج التي تحصل عليها في هذا الإطار.
وشدّد قورتولموش على أن إعادة “فتح الله جولن”، زعيم تنظيم الكيان الموازي من الولايات المتحدة الأمريكية إلى تركيا، تُعد المسألة الأهم التي من شأنها أن تُزيل التردّد والشكوك فيما يتعلق بالمتورطين في المحاولة الانقلابية منتصف يوليو الجاري.
وأوضح في مقابلة مع صحيفة “حرييت” التركية، نشرتها اليوم السبت، أن هناك حملات تشنها أطراف خارجية (لم يسمها) خلال الفترة الأخيرة، لتأليب الرأي العام ضد تركيا، داعيًا المواطنين الذين ليست لديهم صلة بالمنظمة الإرهابية إلى عدم القلق.
وأشار أن القضاء التركي سيحاسب كل من لديه صلة بمنظمة “فتح الله جولن” الإرهابية، بالطرق العادلة، وأن الحكومة التركية ستبذل جهدًا كبيرًا للحيلولة دون تضرر المواطنين الأبرياء.
وفي معرض ردّه على سؤال ما إذا كان حزب العدالة والتنمية (الحاكم) سيعمل على إبعاد أشخاص من أعضائه ضمن إطار مكافحة المنظمة الإرهابية، أفاد قورتولموش بأن “الحزب كان يضم سابقًا نوابًا ووزراء ينتمون للمنظمة، وتم التسامح معهم بشكل كبير للأسف”، مضيفاً “سنعمل خلال الفترة القادمة على تقييم هذا الأمر داخل الحزب، كما هو الحال بالنسبة لمؤسسات الدولة التي يتم تطهيرها من المنظمة بشكل كامل، ونتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الإطار”.