علامات أونلاين

تفاصيل يومين من الاعتداءات على المعتقلين بسجن برج العرب

يومان من الاعتداءات المستمرة على المحبوسين بسجن برج العرب، بدأت من داخل المحكمة العسكرية بالإسكندرية واستمرت أمس داخل السجن، لتنتهي بنقل أحد السجناء للمستشفى.
وقالت إبرار علي، شقيقة أحد المحبوسين في سجن برج العرب، إن الاعتداءات بدأت منذ يوم الأحد 9 أكتوبر من المحكمة العسكرية بالإسكندرية، موضحة أنه وقع على المحبوسين ضمن القضية رقم 289 لسنة 2015 جنايات عسكرية.
وأضافت، أن إدارة السجن وضعت عدد كبير من المحبوسين داخل عربات ترحيلات، بواقع 20 في كل عربة، فضلا عن إغلاق السائق لـ”شفاط” العربة ومنع عنهم مصدر التهوية.
وأشارت إلى أن المحبوسين وصلوا إلى المحكمة في حالة إنهاك وتعب، وبمجرد اعتراضهم على ما حدث معهم، بدأت اعتداءات عليهم وضربهم بالعصي ومؤخرة البنادق حتى دخولهم للمحكمة، موضحة أن الاعتداء تم من قوات الأمن المركزي وقوات تأمين المحكمة.
وتابعت :”العساكر استمرو ا في ضرب المحبوسين أمام الضباط، وتركوا عربة الترحيلات الثانية مغلقة على باقي المتهمين في القضية في الشمس، وصعد لهم العساكر للعربة للاعتداء عليهم، حتى فقد اثنان منهم الوعي”، مؤكدة على حدوث عدد من الإصابات وتعالي الصياح من داخل العربة “في واحد بيموت”، وتحركت العربة مرة أخرى للسجن دون إنزالهم.
وأوضحت أن من دخلوا للمحكمة بالفعل استكملوا الاعتداء عليهم داخل المحكمة، ومنعوا الأهالي من الدخول للمحكمة، ووضعوا كردون لمسافة تقرب من 500 متر.
وتروي شقيقة أحد المحبوسين، رفضت ذكر اسمها،  أنه في صباح أمس الثلاثاء، تمت زيارة مفاجئة لسجن برج العرب، اعتدت قوات السجن على ١٠ من المحبوسين بالضرب والإهانة اللفظية.
وأوضحت أن قوات الأمن بالسجن أجبرتهم علي الخروج من الزنازين “زحفا” بعد تجريدهم من ملابسهم وإطلاق الكلاب البوليسية عليهم.
وأشارت إلي أن إدارة السجن هددت المحبوسين بتشريدهم بين السجون، وسط حملة تفتيش على زنازين السياسيين، معلقة :” خايفين منعرفش مصيرهم”.
وأضافت أن الأهالي لم يتمكنوا من معرفة مصير ذويهم بعد إخراجهم من الزنازين نتيجة لموعد الزيارة المفترض غد الخميس، مشيرة إلى أن نفس المجموعة التي اعتدت قوات السجن عليهم تعرضوا  يوم الأحد لاعتداءات مماثلة في المحكمة العسكرية أثناء حضور جلسة في القضية رقم ٢٨٩ عسكرية.
وأوضحت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات في بيان لها اليوم الأربعاء، إن إدارة السجن بعد الاعتداء على المحبوسين، نقلت 9 من السجناء إلى مكان غير معلوم وهم من الغربية: “عبد الوهاب عادل العناني، السيد السعدني، حمزة صبري أنور، أحمد الموافي، أحمد حواله، محمد السيد الحاج”، ومن البحيرة: “أحمد ماضي، صبحي الدالي، محمود قناوي”.
وتابع البيان أن القوات الخاصة أطلقت قنابل الغاز على زنازين المعتقلين السياسيين مع قطع التيار الكهربائي عنهم، وذلك بعد موجة احتجاجات داخل السجن رفضا للاعتداء على المعتقلين، ما أدى إلى إصابة أحدهم وهو “مدحت عبد القادر”، وتم نقله إلى المستشفى وقام الأمن يإخراج أهله من الزيارة بعد خمس دقائق لعدم الإدلاء بما حدث، هذا مع وجود إصابات واختناقات أخرى.

Exit mobile version