كشف مصدر أمني مصري رفيع المستوى لـ”عربي بوست” عن وجود حالة من الاحتقان الشديد ضد حزب مستقبل وطن، نتيجة ما حدث لصناديق الاقتراع في نقابة المهندسين، مشيراً إلى أنه إذا ثبت تورط أعضائه في الواقعة فسيكون ذلك بمثابة “شهادة لوفاته”، خاصة أن العنف الأخير أعاد للأذهان ما حدث سابقاً من جانب محسوبين على الحزب الوطني صاحب الأغلبية أثناء فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وكشف المصدر الأمني أيضاً أن هناك تقارير أمنية تم رفعها لعدد من المقربين من عبد الفتاح السيسي، في الفترة الماضية، بتجاوزات أفراد من الحزب، مع الإشارة إلى أن قادته غير فاعلين بما فيه الكفاية ليكونوا أصحاب النفوذ الأكبر في العملية السياسية في مصر.
وأوضحت التقارير المرفوعة أن أعضاء حزب مستقبل وطن “أصبحوا عبئاً على النظام السياسي المصري، بدلاً من أن يكونوا داعمين له في فترة حرجة جداً”، بحسب المصدر الذي لم يستبعد إمكانية تصعيد حزب آخر يتبنى أفكار السيسي ومبادراته، ويتفرغ قادته للعمل العام، دون أن تكون لهم طلبات أو ترصد عليهم مخالفات مثل قادة “مستقبل وطن”.
وكان عشرات المجهولين اقتحموا مقر الجمعية العمومية غير العادية لنقابة المهندسين، مساء الثلاثاء 30 مايو، داخل منطقة أرض المعارض في شرق القاهرة لإرغام اللجنة القضائية المشرفة على إجراءات سحب الثقة من النقيب بعدم إعلان النتيجة التي كانت تؤشر على اتجاه غالبية الأصوات لصالح تجديد الثقة في طارق النبراوي نقيباً للمهندسين، ورفض إجراءات سحب الثقة منه التي يقودها أعضاء من حزب مستقبل وطن.
واتهم أعضاء بالنقابة حزب مستقبل وطن صاحب الأغلبية في البرلمان المصري، والذي يعد بمثابة ظهير سياسي للحكومة، بالتدخل لإفساد عملية الاقتراع التي دفع بها لسحب الثقة من نقيب المهندسين، طارق النبراوي، المحسوب على تيار الاستقلال.