قال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد إنَّ الهدف من الهجوم الذي شنَّه من وصفهم بـ”الإرهابيين” اليوم الاثنين في مدينة بنقردان بولاية مدنين الحدودية مع ليبيا هو إقامة “إمارة داعشية”نسبةً إلى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا بـ”داعش” في المنطقة.
وأضاف، في كلمة بثَّها التلفزيون الحكومي، مساء اليوم، حسب “الأناضول”: “بفضل تضافر الجهود كان رد الفعل قويًّا وسريعًا وحقَّقنا نتائج إيجابية بالقضاء على العديد من الإرهابيين وأسر عدد منهم ولكن للأسف هناك شهداء”، مثنيًا على التنسيق الناجح بين قوات الجيش والأمن وشاكرًا مواطني بنقردان لـ”دورهم الهام في التصدي للهجوم الجبان”، حسب تعبيره.
وارتفعت حصيلة قتلى المواجهات التي اندلعت بين قوات الأمن والجيش التونسيين من جهة، ومسلحين هاجموا ثكنة عسكرية ومنشآت أمنية من جهة أخرى، في مدينة بنقردان بولاية مدنين الحدودية مع ليبيا جنوبي البلاد، إلى 53 شخصًا، بينهم 35 مسلحًا، بحسب إعلان السلطات.
وأسفرت المواجهات إلى جانب القتلى من المسلحين، مقتل 11 من القوات الحكومية، بواقع ستة من الحرس الوطني “جهاز أمني يتبع الداخلية”، وثلاثة من الأمن الوطني “شرطة”، وواحد من الجيش، وآخر من الديوانة “الجمارك وهي قوة مسلحة تعنى بشؤون الموانئ والمعابر الحدودية”، وإصابة 12 من هذه القوات، إضافةً إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، وفق بيان مشترك لوزارتي الدفاع والداخلية.