أفادت مصادر أمنية في الحكومة التونسية، عن استعداداتها العسكرية والأمنية والإنسانية الوقائية تحسبًا لاندلاع حرب جديدة في ليبيا.
وأكدت المصادر، اليوم الثلاثاء، أنها تتابع جهودها مع الموفد الأممي في ليبيا مارتن كوبلر ومع مختلف الأطراف الليبية والدولية المعنية بمستقبل السلام في ليبيا بهدف تجنب سيناريو دفع ليبيا والمنطقة إلى حرب جديدة سوف تكون لها مضاعفات سلبية على الشعب الليبي وعلى الدول المجاورة وعلى رأسها تونس.
وقال الناطق باسم الحكومة التونسية الوزير المختص بشؤون البرلمان٬ خالد شوكت، في حوار لصحيفة “الشرق الأوسط” الدولية: إنه “في حالة تأكد سيناريو شن حرب أطلسية جديدة ضد داعش في ليبيا فإن السلطات التونسية قررت أن لا تشارك فيها حتى وإن كانت تحت مسمى (الحرب الدولية ضد داعش)”.
وأوضح “شوكت” أنه بالرغم من أن تونس توشك على استكمال بناء جدار رملي عازل على حدودها مع ليبيا يمتد لنحو 200 كلم٬ فإن بلاده لن تعمد إلى إغلاق الحدود، وقال: “سنرحب بكل الأشقاء الليبيين الذين قد تضطرهم ظروف الحرب إلى الفرار إلى بلدهم الثاني تونس”.
وأضاف أن تونس لا تعاني من مشاكل كارثية، مؤكدًا أن الأوضاع تحت السيطرة٬ مشيرًا إلى وجود نحو 8 مليارات دولار جاهزة للاستثمار “مؤجلة” بسبب، ما وصفها، بالتعطيلات والاضطرابات.