11 نوفمبر دعوات لانتفاضة جديدة ضد الانقلاب
حركة غلابة تحشد للنزول إلى الشارع احتجاجاً على اشتعال الأسعار
شيحة: المشاركة واجبة على كل شريف
6 إبريل: هدفها التخلص من العصابة
عدلان: خطوة كبيرة -لونجحت- نحو التغيير
“ارتفاع في الأسعار، وتدني في الأجور والمرتبات، مصادرة للحريات، تصفيات جسدية، واختطاف خارج القانون”.. هذه ملامح بسيطة مما يعيشه الشعب المصري بعد انقلاب 3 يوليو، أجبرته على التفكير في آلية وطريقة جديدة للتخلص من هذا النظام فكانت الدعوة إلى “ثورة الغلابة”.
حدد موعد للثورة لتكون في 11/ 11 وتفصلنا عنها بضعة أيام لانطلاق موجة احتجاجات كبيرة فى الشارع المصرى، فحالة السخط والغضب الشعبي الذي بات يسيطر على الجميع الآن.
ويقود الدعوة إلى الثورة النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين دشنوا وسم ” ثورة الغلابة “، وتم انتشار عملات ورقية تحمل نفس الوسم مع دعوات بالمشاركة في انتفاضة 11 نوفمبر المقبل.
حركة غلابة
كما خرجت حركة تدعى “حركة غلابة” تدعو لهذه الثورة وناشدت أحرار مصر بالخروج في هذا الموعد، وطالبت بترديد قسم: “أقسم بالله العظيم أن اخرج في ١١/١١ او في الموعد الذي ستعلنه حركة غلابة للنزول بشوارع مصر كلها للقضاء علي عصابة النظام الفاسد والقصاص من كل من قتل المصريين وباع ارض مصر وخانها وذل شعبها .. وألا أعود إلي بيتي إلا بعد إسقاط هذا النظام الفاسد وتحرير مصر وشعبها”.
وعرفت الحركة نفسها بقولها: “إنها (حركة مستقلة مناهضة لسلطة الانقلاب) جميع المصريين داخل وخارج مصر إلى المشاركة في ثورة الغلابة، في 11 نوفمبر المقبل، والتواصل مع المنظمات الحقوقية والدولية لفضح انتهاكات سلطات الانقلاب بحق المصريين خلال الفترة المقبلة”.
التحالف يدعو لثورة الغلابة
وتضامن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بمصر مع الحركة، ودعا الشعب إلى الاحتشاد، لرفض الغلاء والظلم بعنوان “غضبة الغلابة قادم”، ضمن الموجة الثورية “ارحل”.
وأشار التحالف إلى أنه ما زال متمسكا بمطالب ثورة يناير وحقوق الشهداء والإرادة الشعبية، مؤكدا أنه لا بديل عن شراكة تبني الوطن وتنميه وتحفظ أمنه القومي، والجيش في مكانه الطبيعي بعيدا عن السياسة والسلطة وصراع المال.
وأضاف: “لقد كان طبيعيا أن تنكشف جرائم السيسي وفشله أمام أعين ظلت مغلقة لوقت طويل بسبب الأكاذيب الإعلامية، وليس غريبا أن يغضب هؤلاء الغلابة الذين اكتشفوا الخديعة وذاقوا مرارة الواقع، ويشاركون في غضب 11/11 المقبل، وهي الغضبة التي ندعو كل المصريين للانضمام إليها فهي طريقهم للحرية والحياة الكريمة، غير عابئين بتفجيرات أمنية”.
الدعوات تنتشر في الشوارع
وانتشرت الدعوات في الشوارع والميادين ودون تاريخ الثورة كذلك على جدران والمنازل والأبواب وغيرها من الأماكن. وتعد الاحتجاجات بداية وتجهيز لذكرى ثورة 25 يناير.
كما تم تدشين حملة أطلقها نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تحت عنوان #ثورة_الغلابة و #الغلابة_هتكسر_العصابة و #نازل_ولا_متنازل، والتي تدعو إلى الحشد في كافة الميادين يوم 11 نوفمبر القدم للتنديد بجرائم الانقلاب وارتفاع الأسعار والقبضة الأمنية.
وشهدت الحملة تجاوبًا كبيرًا من قبل رواد “فيس بوك” والمواطنون الذين أعلنوا تضامنهم عن طريق الكتابة على الأوراق النقدية، وقال المغردون أن الثورة القادمة ثورة جياع لن تترك الأخضر واليابس.
منسق حركة الغلابة: جاء الوقت لنثور
قال ياسر العمدة، المنسق العام لحركة “غلابة”، إن “الحركة تكونت من مجموعة من المصريين لا ينتمون إلى حزب أو جماعة أو أي كيان سياسي بل إن انتماءهم الوحيد لبلدهم التي أرادوا أن يعيشوا فيه مكرمين مثل باقي الشعوب وثورتهم التي لم تكتمل بعد”.
وأضاف العمدة، في البيان التأسيسي للحركة: “وصل الطغيان والفساد إلى حدود لم نعهدها في مصر”، وتابع: “صمتنا كثيرًا وجاء الوقت لنتكلم ونثور وحينما نتكلم سيصمت الجميع لأننا نحن الشعب المصري الذي أذاقه فساد الحكام كل أنواع الذل والقمع والاستعباد”.
واستطرد: “لهذا فقد قررنا أن نتوكل علي الله وندشن حركتنا التي كانت خلف حملة “مش دافع”. ودعا البيان، كل المصريين بكافه طوائفهم وانتماءاتهم إلي الاشتراك معنا في مقاومه الفساد والفاسدين. واختتم البيان: “نطالب برحيل الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتعديل الدستور وإقرار مبدأ العدالة الاجتماعية”.
الانقلاب يرتعد
بعد أن أحدثت دعوات ثورة الغلابة صدى واسع خرج زعيم الانقلاب يقول “الجيش يستطيع الانتشار في مصر خلال 6 ساعات” وهي عبارة تحذيرية ضد الثورة الجديدة – خلال افتتاح منطقة “غيط العنب” بالإسكندرية” مضيفا:”مش هنسمح بأن الدولة تضيع، ونضيع الناس معانا أنا مسؤول أمام الله وأمامكم وأمام التاريخ على الدفاع عنها وحمايتها لآخر لحظة”.
من جهته قال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، والقيادي بتحالف دعم الشرعية، إنه مع أي دعوة لاجتماع المصريين بكافة تياراتهم للوقوف ضد هذا النظام المستبد الفاسد العميل الفاشل.
وأوضح شيحة في تصريح خاص لـ”علامات أونلاين” أن الإنهيار الذي تسير إليه مصر والتقزم الذي حدث لدورها الدولي بسبب هذه الطغمة العميلة وعودة لصوص دولة مبارك وما وصل إليه حال المصريين من وصول لحالة تقترب من المجاعة في ظل تهاوى لقيمة الجنية ومعدل ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع فضلا عن قوانين يسنها لزيادة الضغوط على المواطنين فى معايشهم والتفريج عن المؤسسات المساعدة فى قمع المصريين كالقضاء والداخلية.
وأكد رئيس حزب الأصالة أنه صار واجباً على كل شريف أن يسعى بكل وسيلة مشروعة لحماية مصر من الانهيار وشعبها من الذل والهوان متخطين الأيدولوچيات ومتعالين على الخلافات. قائلا: “النظام الذى يصفى المصريين هو عصابة لصوص يجب محاكمتهم وليس نظام حكم”.
فكرة تبدو بعيدة المنال
لكن سامر إسماعيل، الناشط السياسي قال إن “فكرة حدوث ثورة جديدة تبدو بعيدة المنال في غياب أي قوة فاعلة حقيقية في الشارع أو رموز حقيقية، قد تحدث فوضى لأن كل الحركات المعارضة تقريبا مختلفة ومقلمة الأظافر أو تعمل في الخارج”.
وأضاف إسماعيل في تصريح خاص لـ”علامات أونلاين” المواطن العادي أصبح يكره كلمة ثورة ويرغب في سماع كلمة إصلاح ومحاربة الفساد، مستدركا: “أتمنى أن يكون الضغط في هذا المسار”.
وفي سياق متصل قال محمد كمال، القيادي بحركة 6 إبريل إن هدف ثورة الغلابة 11/11 التخلص من العصابة، مشيرًا إلي أن الدعوة لاقت رواجا على السوشيال ميديا نظرا لحالة اليأس وامل الخلاص.
وأضاف كمال أن الحل من وجهة نظره إذا كانت الدعوة كما يقول أصحابها هي الذراع ومالوش علاقة بما بعد رحيل المغتصب فلابد وان يكون لها عقل يتكون من جميع العقول المخلصة في التحام مخلص بين جناحين المقاومة في الداخل والخارج.
وبدوره يرى الدكتور عطية عدلان، عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية، أنها خطوة كبيرة في طريق التغيير.
وقال لـ”علامات أونلاين” أنه إذا أحسن الثوار البناء عليها وإذا نجحت في توحيدهم جميعا بمختلف توجهاتهم على قضية واحدة فلا شك أنها سوف تكون خطوة كبيرة.
عطية: أخشى دوراً أمنياً في تحريكها
بينما لم يستبعد الدكتور محمود عطية، النائب السابق أن تكون الحركة ورائها جهات أمنية قائلا: “أخشى أن يكون الموضوع من قبل الأمن ثم ينتهي اليوم بلا اثر ويحدث إحباط لدى الناس”.
وأضاف عطية في تصريح خاص لـ”علامات” أن النصر يأتي من غير ميعاد؛ مستدركا: “لكن هذا يكون نقطة في صفحة والموضوع تراكمي كل حدث يمر والناس تتفاعل يشجعهم لجولة تالية”.