نشر موقع “nziv” الإخباري الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الاستراتيجية والاستخبارات مقابلة مع المقدم احتياط بالجيش إيلي ديكال حول احتمال هجوم مصري مفاجئ على إسرائيل.
وقال “nziv” الذي نشر مقتطفات من مقابلة ديكال إن المقابلة تأتي على خلفية التعزيز غير المبرر للجيش المصري في العامين الماضيين للقوات والأسلحة الثقيلة في شبه جزيرة سيناء.
وقال المقدم ديكال الباحث في أنظمة البنية التحتية في الدول العربية، إن عملية إضافة نحو 720 دبابة إلى الجيش المصري النظامي في سيناء تثير الاستغراب.
وبحسب ديكل، فإن خطط الجيش المصري لزيادة قواته تزيد من المخاوف في اسرائيل من هجوم مصري مفاجئ.
وأضاف المحلل الاستراتيجي الإسرائيلي، إن الجيش المصري عزز قواته بشكل غير مسبوق خلال السنوات الماضية وخاصة في منطقة شبه جزيرة سيناء رغم أن معاهدة السلام تلزم مصر بعدم وضع قوات نظامية وأسلحة ثقيلة على حدود إسرائيل.
وأوضح أن سيناء اليوم أصبحت تشكل خطرا استراتيجيا على إسرائيل بسبب وجود هذه القوات النظامية الضخمة للجيش المصري.
وأشار ديكال أن الجيش المصري يمتلك آلاف الدبابات والمدرعات وهى قوة مدرعة ضخمة وتعد الأكبر في الشرق الأوسط.
وأشار عدد من الخبراء العسكريين أن نشر قوات للجيش المصري، خلال الأيام الماضية، بعد استعداد إسرائيل للهجوم على رفح، يشير إلى وجود نية لدى القوات المسلحة المصرية بالرد على الهجوم على رفح.
لكن، بحسب مراقبين، فإن هذه التوقعات والتحليلات متناقضة، مع تقارير إعلامية “محلية، وأجنبية”، أن عبدالفتاح السيسي يدعم بكل قوة الكيان الصهيوني، كما أنه يقوم بتضييق الخناق على الفلسطينيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية لهم، عبر إغلاق معبر رفح.
كما أنه يشارك في مخطط تهجير الفلسطينيين (وفق تقارير أجنبية ومحلية) حيث قام ببناء مدينة كاملة في شبه جزيرة سيناء لاستقبال أهل غزة الذين سيتم تهجيرهم قسريا، وفق السيناريو الأمريكي والإسرائيلي.
وأشار المراقبون والخبراء العسكريون، أنه يمكن الجمع بين هذا التناقض، بأن هناك خلاف غير معلن بين بعض قادة القوات المسلحة والسيسي، حول إدارة ملف الحدود المصرية، ومعبر رفح.
وأكد المراقبون، أنه من بين القادة الذين على خلاف مع السيسي، رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق أسامة عسكر، والذي تم تسريبه عبر عدد من المصحف ومواقع الأخبار الإلكترونية.
وبحسب المراقبين، أن قادة الجيش المصري، ربما يتخذوا قرارا بالتصعيد العسكري ضد إسرائيل، رغما عن السيسي، انقاذا لسمعتهم داخل القوات المسلحة، وانقاذا للمؤسسة العسكرية من حدوث فوضى أو تمرد نتيجة الموقف المخزي للجيش أمام العجرفة الإسرائيلية وضرب الحدود ومعبر رفح أكثر من مرة.