قتل 7 أشخاص وجرح 38 آخرين إثر وقوع مواجهات بين مقيمين داخل مخيم حماية للمدنيين تابع للأمم المتحدة، وقوات تابعة للجيش الحكومي بمدينة ملكال عاصمة ولاية شرق النيل الواقعة في شمال شرق جنوب السودان.
وأفاد شهود عيان بجوبا، أن شجارا نشب بين مجموعة من المقيمين داخل المخيم وأفراد الجيش الحكومي على خلفية ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المخيم، وتطور الإشكال إلى حصول إطلاق النار بصورة عشوائية مما أدى لسقوط 7 قتلى وجرح 38 آخرين، بحسب وكالة الأناضول.
وقال فيتر ضيكون نائب رئيس لجنة “السلام والمصالحة” بالمُخيم، إن “مجموعة من الأفراد التابعين للجيش الحكومي تسللت مساء أمس إلى داخل المخيم الذي يضم الآلاف من النازحين بسبب الصراع في البلاد، حيث قاموا بإطلاق النيران على سكان المخيم ما أدى لمقتل سبعة منهم، وجرح 38 آخرين، وتم حرق جزء من المساكن داخل المُخيم، بعد أن هرب منها سكانها نتيجة لإطلاق النار”.
بدوره أفاد مصدر طبي من داخل المُخيم، رفض الكشف عن هويته، أن أعداد الجرحى داخل المُخيم وصل إلى 38 شخصاً معظمهم أصيبوا بطلقات نارية، والبعض منهم في حالة خطرة.
من جهتها، أدانت بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، أحداث العنف التي شهدها مخيم حماية المدنيين التابع للمنظمة الدولية بمدينة ملكال.
وقالت البعثة الأممية في بيان، “البعثة تريد تذكير جميع الأطراف بمن فيهم القوات الأمنية أن المساس بالأشخاص وممتلكات البعثة والمدنيين ومهاجمة مقرات البعثة الأممية قد ترتقي لجريمة حرب”.
وتقوم بعثة الأمم المتحدة بتوفير الحماية لأكثر من 47.791 من المدنيين في جنوب السودان الذين التجؤوا إليها بعد اندلاع المواجهات العسكرية بين الحكومة والمتمردين منتصف عام 2013.